«نجاد» محذرا «خامنئي»: الظلم لن يدوم

الخميس 15 فبراير 2018 10:02 ص

وجه الرئيس الإيراني السابق وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، «محمود أحمدي نجاد»، انتقادات شديدة اللهجة، لمن أسماهم بمسؤولين كباراً يتمتعون بـ«صلاحيات مطلقة» ويحتقرون الشعب الإيراني، محذرا من أن الظلم لن يدوم.

وطالت انتقادات «نجاد»، الجهاز القضائي في البلاد، رافضا ما يتردد حول «انتحار» عالم الاجتماع «كاووس سيد إمامي» في سجن أفين، مشدداً أن «الشعب لا يصدق ذلك».

ومنعت السلطات «نجاد» من حضور جلسة محاكمة مساعده التنفيذي «حميد بقايي»، قبل وقوفه أمام باب المحكمة الإيرانية في طهران لإطلاق خطاب موجز حول الأوضاع الإيرانية، منتقداً سوء الإدارة، ولا سيما في القضاء الإيراني.

وقال الرئيس الإيراني السابق، إن «أي جهاز لا يرد على الشكاوى ضد السلطة القضائية بما فيها المرشد الإيراني علي خامنئي».

وأثار تساؤلات حول الجهة التي يمكن أن تحظى بـ«قبول وثقة الإيرانيين ومن الممكن أن تقدم شكوى ضدها».

ووعد «نجاد» مخاطبيه بأن تنتهي الأوضاع الحالية بشكل جذري لصالح الشعب الإيراني، مشددا أن «الظلم لن يدوم في أي مكان من الدنيا».

وقال: «نريد أن نشكو سلوك القضاء، إلى من نشكو؟ لا يوجد مكان يحظى بقبول وثقة الناس، حتى القائد يقول إن مسؤولية أداء الجهاز القضائي والأجهزة الأخرى ليست على عاتقه»، بحسب ما أوردته وكالة «إرنا».

ويعد رئيس القضاء أبرز المسؤولين الذين يختارهم المرشد الإيراني وفق صلاحياته الدستورية. وانتقادات «أحمدي نجاد» لرئيس القضاء فسرت مرارا على أنها انتقادات لسياسات المرشد.

ويوم الثلاثاء، قالت وزيرة الخارجية الكندية، «كريستيا فريلاند»، في بيان: «نحن قلقون بشدة إزاء الموقف المحيط باحتجاز ووفاة السيد سيد إمامي».

وأضافت: «نتوقع أن تقدم حكومة إيران معلومات وإجابات بشأن الظروف المحيطة بهذه المأساة. سنواصل استخدام كل الوسائل المتاحة لكندا للحصول على مزيد من المعلومات».

وكان «سيد إمامي» يتولى منصب عضو مجلس الإدارة المنتدب بالصندوق الفارسي لتراث الحياة البرية الذي يسعى إلى حماية الحيوانات النادرة في إيران وهو باحث في علم الاجتماع تلقى تدريبه في الولايات المتحدة.

وردت مساعدة الرئيس الإيراني في شؤون الحقوق المدنية «شهيندخت مولاوردي» أمس، بالقول إن روحاني «وجه أوامر بإعداد تقرير شامل حول الأحداث الأخيرة في السجون الإيرانية».

وشهدت إيران في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات على غلاء المعيشة، رفعت لاحقا شعارات سياسية ضد النظام وشملت عشرات المدن، بينها العاصمة طهران والعاصمة الدينية قم.

وخلفت الاضطرابات 24 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين، في حين أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران أحمدي نجاد خامنئي كاووس سيد إمامي القضاء الإيراني