في خرق للعرف الدبلوماسي.. «تيلرسون» لم يجد من يستقبله بلبنان

الخميس 15 فبراير 2018 11:02 ص

اضطر وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، الخميس للانتظار عدة دقائق، بعد وصوله إلى قصر الرئاسة اللبناني، قبل أن يستقبله نظيره اللبناني «جبران باسيل»، لكن ليس عند المدخل الرئيسي لمقر الرئاسة، كما تقتضي الأعراف الدبلوماسية.

وأظهرت لقطات تليفزيونية «تيلرسون» وهو يجلس في غرفة وبجواره مقعد شاغر قبل أن يدخل «باسيل» ويصافحه فيما بدا خروجا على العرف الدبلوماسي.

وكان من المفترض أن يستقبل «باسيل» نظيره «تيلرسون» عند المدخل الرئيسي لمقر الرئاسة، وذلك قبل محادثاته مع الرئيس اللبناني «ميشال عون» الخميس، وفقا لـ«رويترز».

و«عون»، هو والد زوجة وزير الخارجية «باسيل»، والحليف السياسي لـ«حزب الله» اللبناني الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

ومن المقرر أن يجتمع «تيلرسون» أيضاً مع رئيس البرلمان «نبيه بري» ورئيس الوزراء «سعد الحريري».

ويزور «تيلرسون» لبنان، وهو من الدول الرئيسية التي تحصل على مساعدات عسكرية أمريكية، في إطار جولة إقليمية.

وتأتي زيارة «تيلرسون» لبيروت في إطار جولة إقليمية شملت عددا من البلدان العربية.

كما تأتي أيضا وسط أجواء تصاعد التوتر اللبناني الإسرائيلي، في ظلّ النزاع بين لبنان و(إسرائيل) على امتلاك البلوك 9 الذي يقع داخل المياه الإقليمية اللبنانية، بينما يدعي الاحتلال تبعيته له.

وتنوي (إسرائيل) إقامة جدار على الخط الأزرق وهو خط الانسحاب الذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000 بهدف التحقق من الانسحاب الإسرائيلي، وهو يتطابق مع خط الحدود الدولية في قسم كبير منه، لكن توجد فوارق في عدد من الأماكن، لذا يتحفّظ  لبنان على الخط الأزرق في هذه المناطق.

ويعارض لبنان إقامة الجدار في المناطق التي يتحفظ عليها، ويرى أن الجدار الإسرائيلي في حال تشييده على حدود لبنان الجنوبية يعتبر اعتداءً على  سيادة  لبنان وخرقاً للقرار 1701، وأن أي اعتداء إسرائيلي سوف يتم الردّ عليه.

  كلمات مفتاحية

وزير الخارجية ريكس تيلرسون جبران باسيل ميشال عون نبيه بري سعد الحريري