قال دبلوماسي سعودي، إن مئات المواطنين السعوديين، وقعوا خلال العام 2017 ضحايا عصابات مغربية، استدرجتهم عبر برامج محادثات عبر الإنترنت، وابتزتهم بمبالغ وصلت إلى ملايين الريالات، بعد تصويرهم بأوضاع مخلة.

وأوضح رئيس قسم شؤون السعوديين بالسفارة السعودية لدى الدار البيضاء، «آلاء الصبان»، أن نحو 1700 سعودي، بينهم نساء، تعرضوا في عام 2017 إلى الابتزاز من قبل عصابات منظمة في المغرب، وفقا لصحيفة «مكة».

وتراوحت المبالغ، التي ابتزها أفراد العصابات، من الشخص الواحد بين 500 و3 ملايين ريال.

وأشار «الصبان» إلى أن العصابات لا تختار ضحاياها بشكل عشوائي، بل تدرس الضحية من خلال حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمدد تصل إلى أسبوعين.

وتابع: «العصابات تتصفح صور الضحية وتقيم حالته ووضعه الاجتماعي والمادي، وبعدها تبدأ عملية الابتزاز، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم استدراج الضحية وإقناعه بفتح الكاميرا، ليتم توثيق المقطع، أثناء ارتكاب بعض الممارسات غير اللائقة».

وأردف: «تكون العصابة قد حصلت على رقم هاتف الضحية، الذي اخترقته وحصلت منه على قائمة الاتصال بطريقة تقنية، فضلا عن قائمة أصدقائه على مواقع التواصل، كفيسبوك، فترسل المقطع للضحية على واتساب، مرفق بصورة من قائمة الاتصال، وتبدأ بتهديده وابتزازه لتحويل الأموال أو التشهير به وفضحه، وبعدها تنهار الضحية وتضطر للرضوخ، الأمر الذي لا ينتهي من المرة الأولى، بل يستمر دون نهاية».

وبحسب «الصبان»: «تحدد العصابة المبلغ المطلوب تحويله بحسب دراستها لوضع الضحية وتقديرها لإمكاناته، فإذا وجدوه طالبًا ولا يعمل بعد يطلبون منه مبالغ بين 500 و2000 ريال بين فترة وأخرى، أما إذا وجدوا أنه يعمل في وظيفة مرموقة فترتفع مبالغ التحويلات المطلوبة إلى أكثر من ذلك بكثير، بحسب الصبان».

وكشف أن «تلك العصابات تمتلك برامج وتقنيين ومبرمجين ومخترقين، يمارسون الابتزاز الدولي، ولكن تركيزهم ينصبّ تجاه السعوديين بشكل لافت»، مؤكدا أن «السفارة تلقت 420 خطابا وبلاغا من ضحايا الابتزاز بحثا عن حل، في حين تم التعامل مع حالات أخرى على درجة عالية من الخصوصية والسرية».

وأشاد الدبلوماسي السعودي بتعاون إدارة مكافحة الجرائم المعلوماتية في المغرب مع السفارة، والذي مكّن من حل أكثر من 90% من القضايا التي وصلتها، حيث تم اعتقال عدد كبير من أفراد عصابات الابتزاز.

والعام الماضي، قالت سفارة المملكة في المغرب إنها باشرت خلال الـ6 أشهر الماضية، نحو 700 قضية ابتزاز تعرض لها مواطنون سعوديون.