قال محافظ «البنك المركزي» التونسي المقال، «الشاذلي العياري»، إنه يملك 50 أو 60 مراسلة وجهتها «اللجنة الوطنية للتحاليل المالية» (التي يرأسها) إلى الحكومة، لتحذيرها من تصنيف محتمل لتونس في قوائم سوداء لدول تتساهل مع تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

وفي 7 فبراير/شباط الجاري، أدرج الاتحاد الأوروبي تونس في «قائمة الدول عالية المخاطر في مجال تبييض الأموال وتمويل الإرهاب»، على رغم معارضة غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي لهذا القرار الذي صوت ضده 357 نائبا فيما أيده 283 نائباً وامتنع 26 آخرون. وضمت اللائحة السوداء تونس وترينداد وتوباغو وسيريلانكا.

ونقلت إذاعة «جوهرة» التونسية عن «الشاذلي»، قوله خلال جلسة استماع أمام «لجنة المالية والتخطيط والتنمية» في البرلمان، إن «اللجنة تحصلت على تعهد من الحكومة بالقيام بكل ما هو مطلوب، ولكنهم تفاجأوا بادارج الاتحاد الأوروبي لهم في قائمة الدول عالية المخاطر في مجال تبييض الأموال وتمويل الارهاب».

وأقال الرئيس التونسي، «الباجي قائد السبسي»، «الشاذلي»، من منصبه في اليوم نفسه من صدور التصنيف، وحول القرار على البرلمان للموافقة عليه، ليقرر «الشاذلي» أمس تقديم استقالته رسميا قبل مصادقة البرلمان على قرار «السبسي».

وشغل «العياري الشاذلي» (84 عاما) منصب المحافظ العام لـ«البنك المركزي» عام 2012، وشهدت فترته تقلبات عدة للدينار التونسي أمام العملات الأجنبية، دفعت بمنظمات سياسية ومهنية للمطالبة بإقالته.

أما المحافظ الجديد «مروان العباسي» (59 عاما) فشغل منصب خبير لدى «البنك الدولي» مكلف بالملف الليبي، ورفض عام 2016 المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية (حقيبة وزارة المال)، مبررا موقفه بالتركيبة الحكومية وعدم الاستجابة إلى طلب توسيع نطاق وزارة المال، لتشمل الاقتصاد الوطني.