تركيا تقيم نقطة مراقبة جديدة في إدلب السورية

الخميس 15 فبراير 2018 04:02 ص

تمركزت، صباح اليوم الخميس، قوة عسكرية تركية، في قرية السرمان ببلدة معرة النعمان الواقعة جنوب شرق محافظة إدلب السورية المشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاقية أستانة، بهدف تأسيس نقطة مراقبة جديدة لوقف إطلاق النار.

ودخلت القوة العسكرية التركية الأراضي السورية، مساء الأربعاء، وتوجهت جنوبا نحو بلدة معرة النعمان، سالكة طريق إدلب ـ عفرين، بحسب «الأناضول».

وتبعد نقطة المراقبة الجديدة عن الحدود التركية مسافة 70 كيلومترا، وعلى بعد 10 كيلومترات، تتمركز قوات النظام السوري والمجموعات المدعومة من قبل إيران.

يذكر أن القوات المسلحة التركية بدأت في 12 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تأسيس نقاط مراقبة في مناطق اتفاقية خفض التوتر التي تم التوصل إليها العام الماضي بين تركيا وروسيا وإيران، البلدان الضامنة لمباحثات أستانة.

وبموجب الاتفاقية، من المقرر أن يشكل الجيش التركي 12 نقطة مراقبة تدريجيا تمتد من شمالي إدلب إلى جنوبها.

ومن المنتظر بموجب الاتفاق أن تنتشر قوات روسية على الحدود الخارجية لمنطقة خفض التوتر في إدلب، على خط الجبهة بين قوات النظام والمعارضة، عقب استكمال الجيش التركي تشكيل نقاط المراقبة.

وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق «خفض التوتر» التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة.

وإدلب خاضعة بالكامل تقريباً، لسيطرة الفصائل المعارضة وأبرزها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

وهذه سادس نقطة في المحافظة بعد اثنتين أقامهما الجيش التركي في وقت سابق هذا الشهر، والنقاط الثلاث الأخرى أقيمت في أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني.

وتعرضت قوافل عسكرية تركية لعدة هجمات منها هجوم مطلع فبراير/شباط قتل فيه جندي، ووجه الجيش التركي أصابع الاتهام إلى مجموعات إرهابية.

وكانت مسألة إقامة نقاط المراقبة من المواضيع الرئيسية في المحادثات التي جرت في العاصمة الكازاخستانية أستانة بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات في سوريا.

وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو/آيار في إطار محادثات أستانة، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا؛ في إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية قرب دمشق وكذلك في الجنوب، بحسب الفرنسية.

وقالت تركيا الأسبوع الماضي إنها ستستضيف قمة تستمر ثلاثة أيام مع الرئيسين الروسي والإيراني في اعقاب قمة سوتشي التي استضافها الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» العام الماضي.

ولم يتم بعد تحديد موعد لتلك القمة التي تأتي ضمن خطوات عدة تقوم بها تركيا الداعمة للمعارضة، مع موسكو وطهران حليفتي النظام السوري.

وأطلقت تركيا في 20 يناير/كانون الثاني عملية حدودية برية وجوية دعما للفصائل المعارضة مستهدفة «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة «إرهابية».

وتتهم أنقرة «وحدات حماية الشعب» بأنها الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً مسلحاً على الأراضي التركية منذ 1984.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا نقطة مراقبة جديدة سوريا إدلب روسيا حدود جنوبية انتشار