اتهم وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، «حزب الله» اللبناني بإراقة الدماء في سوريا وتهديد الأمن الإقليمي.

وقال «تيلرسون»، في مؤتمر صحفي مشترك جمعه ورئيس الوزراء اللبناني، «سعد الحريري»، الخميس، في العاصمة اللبنانية بيروت، إنّ «انخراط حزب الله في سوريا أدى إلى إراقة الدماء، وتهديد أمن لبنان».

وأضاف أنه «من غير المقبول أن يعمل مسلحو حزب الله خارج سلطة الحكومة اللبنانية»، مطالبا الحزب بوقف نشاطاته الخارجية للمساعدة في الحد من التوترات الإقليمية، بحسب وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية.

وحول التوترات الأخيرة بين تل أبيب وبيروت، أعرب «تيلرسون» عن تفاؤله إزاء إمكانية «التوصل إلى حل بين البلدين»، إثر الخلاف القائم حول بلوك الغاز رقم9 في البحر المتوسط.

والأربعاء، دعا «تيلرسون»، إلى الاعتراف بأن «حزب الله» جزء من العملية السياسية في لبنان، وطالب على هامش مباحثاته مع العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، طهران بسحب ميليشياتها من سوريا، في إشارة إلى «حزب الله» وقوات الحرس الثوري الإيراني.

وحاول «تيلرسون» التقليل من تداعيات قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بإعلان القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، بالقول إن القرار «لا يحول دون حل الدولتين»، مؤكدا أن لدى الولايات المتحدة «خطة سلام متقدمة إلى حد ما» بعد تطويرها على مدى أشهر، بحسب صحيفة «الحياة».

وفي وقت سابق اليوم، طالب الرئيس اللبناني «ميشال عون»، الوزير الأمريكي بالعمل على «منع (إسرائيل) من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية برًا وبحرًا وجوًا والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701».

ووصل «تيلرسون» صباح اليوم إلى لبنان، قادمًا من الكويت، في زيارة رسمية تستمر 7 ساعات، التقى خلالها كلا من رؤساء الجمهورية «ميشال عون» ومجلس النواب «نبيه بري» والحكومة «سعد الحريري».

وتعد زيارة «تيلرسون» هي الأولى لمسؤول أمريكي في هذا المنصب منذ 4 أعوام، إذ سبقها زيارة نائب مساعده «جيفري فيلتمان».

وتأتي زيارة «تيلرسون» إلى لبنان في ظل تصاعد الأزمة اللبنانية الإسرائيلية حول قضايا الحدود البرية والبحرية.

ويغادر «تيلرسون» لبنان اليوم إلى تركيا، ضمن جولة شرق أوسطية شملت أيضًا مصر والكويت والأردن.