داعية كويتي يثير أزمة بسبب جملة «هذول عيالي».. ماذا حدث؟

الخميس 15 فبراير 2018 07:02 ص

حالة من الغضب، انتابت نوابا بمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي وناشطين، على خلفية حديث للدَّاعية الإسلامي «أحمد القطان»، خلال اعتصام نفذه عدد من النواب والناشطين تضامنًا مع المحكومين في قضية اقتحام مجلس الأمة.

واتهم النواب والناشطون، الداعية الكويتي بشق الوحدة الوطنية، وتأجيج الفتنة، والطائفية، بين أبناء الوطن.

وكان الداعية «القطان»: قد ذكر خلال كلمته من ساحة الإرادة أن «هؤلاء السجناء لم يتاجروا بالديزل، ولم يسرقوا الناقلات، ولم يفجّروا المقاهي، ولم يزعزعوا أمن الحرمين الشريفين».

وأضاف أن كلمة «هذول عيالي»، التي سبق أن قالها أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، عن قتلى مسجد الصادق، نقولها اليوم: «هذول عيالك أيضًا».

وفي 26 يونيو/حزيران 2015، أقدم سعودي مؤيد لتنظيم «الدولة الإسلامية» على تفجير نفسه داخل مسجد الصادق الواقع في منطقة الصوابر، والذي يرتاده مسلمون شيعة، ليقتل 26 شخصًا، ويُصيب أكثر من 225 شخصًا، ليتوجَّه بعدها بنصف ساعة أمير الكويت إلى مكان التفجير رغم محاولة رجال الأمن منعه، قائلًا عبارة: «هذول عيالي».

وقال النائب مجلس الأمة «صالح عاشور»، إن طرح «القطان»، يفرّق بين أبناء هذا الوطن، و«هذا الكلام فيه تمزيق للمجتمع في الوقت الذي نحتاج فيه إلى وحدة الصف».

وأضاف «عاشور» أن طرح القطان «يشجع البعض على الوقوف ضد المسجونين في قضية دخول المجلس»، واصفًا إياه بـ«الطرح البغيض»، حسب صحيفة «الوطن».

وأضاف: «مقارنتك خاطئة جدًا بين شهداء ذهبوا وهم ساجدون وبين المحكومين في قضية دخول المجلس».

 

 

فيما وصف النائب «راكان النصف» خطاب «القطان» بـ«الطائفي»،  وقال: «الشباب دفعوا من حياتهم ثمنًا في السجن من أجل ثوابت يؤمنون بها، وإن كنا نختلف معهم بالأسلوب والسلوك، ومن ذلك محاربة الفساد، والخطاب الطائفي، ثم يأتي أحدهم، ومن على منبر الدفاع عنهم، ليضرب ثوابتهم في مقتل عبر خطاب طائفي جديد، والغريب أنه يُذكّر المجتمع بسارق الناقلات، وهو من كان نجمًا في قناته».

 

 

فيما كتب الصحفي «ناصر العبدلي» منتقدًا: «عندما قال سمو الأمير هذول عيالي  تحوّلت تلك الكلمة إلى أيقونة، لأنها نابعة من حرص حقيقي على أبناء تعرّضوا لهجمة إرهابية ليس من الحصافة مقارنتها بمجموعة تطاولت على الأمير».

 

 

كما قال الدكتور «سليمان الخضاري» «ما تفوَّه به أحمد القطان في تجمع الإرادة البارحة يؤكد سلامة موقف معظم من قاطعوا الحراك منذ بدايته، ولا يمكن لصاحب الفكر الضيق أن يقود حراكًا بحجم وطن».

 

 

ويعتبر الشيخ «أحمد القطان» من الدعاة والخطباء المعروفين، وقد بدأ مسيرته الدعوية أوائل السبعينات، وكان خطيبًا مدافعًا عن الكويت أثناء الغزو العراقي العام 1990.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمرت محكمة الاستئناف الكويتية بحبس 68 ناشطا كويتيا معارضا بمدد متفاوتة، بينهم 8 نواب سابقين ونائبان حاليان، فيما برأت متهمين اثنين فقط، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا باسم «اقتحام مجلس الأمة».

وحددت محكمة التمييز الكويتية، جلسة 18 فبراير/شباط الجاري، للنظر في طعون المتهمين والنيابة العامة ونيابة التمييز في القضية.

وتعود أحداث اقتحام المجلس إلى 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، حيث طالب مئات المعارضين بإقالة رئيس الوزراء آنذاك الشيخ «ناصر محمد الأحمد الصباح»، بسبب تهم بالفساد.

وكان حكم أولى، صدر في 2013، برأ 70 ناشطا معارضا، بينهم تسعة نواب سابقين، من تهمة الاقتحام، بيد أن محكمة الاستئناف، ألغت قرار براءة المتهمين في قضية الاقتحام، مؤكدة أنهم «ارتكبوا جريمة علنية».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مجلس الأمة تفجير الصادق الكويت نواب الشيخ أحمد القطان تويتر