«هادي» يقاوم ضغوطا إماراتية سعودية لإقالة وزير داخليته

الجمعة 16 فبراير 2018 07:02 ص

قالت مصادر يمنية مقربة من الحكومة إن الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» المقيم في العاصمة السعودية الرياض، يواجه ضغوطا كبيرة من قبل السعودية والإمارات لإقالة وزير الداخلية «أحمد الميسري» المعروف بمواجهته للمجلس الانتقالي الجنوبي ولسياسات الإمارات في عدن وجنوبي اليمن.

وأرجعت المصادر المطلعة رغبة الإمارات في إقالة «المسيري» وإخراجه من عدن، إلى الدور البارز الذي قام به «الميسري» أثناء مواجهات عدن أواخر الشهر الماضي والذي تمثل في تحريك القوات الأمنية ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتيا- التي حاصرت قصر معاشيق الذي تقيم بداخله الحكومة اليمنية.

وأضافت المصادر لـ«الجزيرة» القطرية أن المسؤولين السعوديين حثوا منذ أسبوعين «هادي» على إقالة «الميسري» أو إخراجه من عدن بعد أن طلب المسؤولون الإماراتيون منهم ذلك، لكن «هادي» يرفض الخضوع لتلك الضغوط حتى الآن.

وأكدت المصادر أن «هادي» لا ينوي إقالة «الميسري» حاليا، الأمر الذي دفع الرياض وأبوظبي للتحدث إلى نائب الرئيس «علي محسن الأحمر» بهدف التدخل لإقناع «هادي» بتغيير قراره.

وأصدر «هادي» قرارا أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي شمل تغييرات في خمس وزارات هي الداخلية، والنفط، والنقل، والزراعة، وشؤون مجلسي النواب والشورى.

مواجهات عدن

وخلال اليومين الماضيين، رفض «الميسري» التعامل مع ضغوط للقوات الإماراتية في عدن بإدخال 66 من قوات الحرس الجمهوري قدموا من صنعاء للالتحاق بمعسكر «طارق صالح» ابن أخ الرئيس السابق «علي عبد الله صالح» في عدن، حيث أصر -وفق ذات المصادر- على إصدار توجيهاته لإدارة أمن الضالع بإعادتهم إلى صنعاء ومنعهم من دخول عدن رغم الضغوط والتهديدات الإماراتية.

وأطاح «هادي» في ديسمبر/كانون الأول الماضي بثلاثة مسؤولين -هم محافظان ووزير- مقربين من المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، وهو ما أثار حفيظة أبوظبي حيث جرى استبدالهم بمناوئين لسياسات الأخيرة، ومن بينهم، بالإضافة إلى «الميسري»، «صالح الجبواني» الذي عين وزيرا للنقل.

المصدر | الخليج الجديد+ الجزيرة

  كلمات مفتاحية

الإمارات السعودية اليمن هادي المسيري