طبقا لبرقية سرية للغاية أرسلت إلى السفراء الإسرائيليين هذا الأسبوع، فإن (إسرائيل) تخشى أن من أن يستخدم نظام «الأسد» الأسلحة الكيميائية بحوزته بطريقة ما داخل الأراضي الإسرائيلية.
وطالب كبار المسؤولين الإسرائيليين سفراءهم في جميع أنحاء العالم أن ينقلوا رسائل قاسية حول الأحداث في سوريا، ودور إيران فيها، بسبب الشعور بأن المجتمع الدولي لا يفهم مدى قلق (إسرائيل) من أعمال إيران، ومدى استعداد (إسرائيل) لاتخاذ إجراء عسكري حال لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي، وفق موقع أكسيوس الذي قام بنقل محتويات الوثيقة.
وفي الأسبوع الماضي، دخلت طائرة بدون طيار إيرانية المجال الجوي الإسرائيلي قبل أن يتم إسقاطها.
وتم إرسال البرقية السرية السالف الإشارة إليها إلى 15 سفارة إسرائيلية حول العالم ما في ذلك في واشنطن. وتضمنت تعليمات للسفراء بنقل تحذيرات شديدة اللهجة لكبار المسؤولين في الدول المضيفة حول التوسع العسكري الإيراني في سوريا.
وكانت إحدى التعليمات الأكثر غرابة في البرقيات هي تمرير رسالة قوية بشأن المخاوف الإسرائيلية من أن الأسلحة الكيميائية التي تركت تحت تصرف نظام «الأسد» يمكن أن تستخدم ضد قوات المعارضين على مقربة من الحدود (الإسرائيلية) في مرتفعات الجولان ويمتد أثرها إلى الجانب الإسرائيلي. وطلب من السفراء إبلاغ رسالة أن مثل هذه الوقائع - حال حدوثها- سوف تستجلب ردا قاسيا من (إسرائيل).
كما طلبت البرقية من السفراء أن يخبروا كبار المسؤولين في حكوماتهم المضيفة بأن التواجد العسكري الإيراني في سوريا قد يزيد من إغراء إيران في تحدي إسرائيل بطريقة تؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وقالت الوثيقة إن «إسرائيل لا تريد تصعيدا ولكنها ملتزمة بالدفاع عن نفسها».
ووجهت الوثيقة السفراء لتوجيه المجتمع الدولي للضغط على إيران ووقف المحاولة الإيرانية لتطويق (إسرائيل) عبر حزب الله في لبنان وسوريا ومنع حزب الله من شراء أو تجميع أو تصنيع صواريخ دقيقة يمكن استخدامها لاستهداف (إسرائيل)، والضغط لانسحاب إيران من سوريا وإزالة قواتها العسكرية من البلاد.
