اهتمت الصحف المصرية الصادرة، صباح السبت، بالاتصال الهاتفي الذي أجراه العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» بالرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» للتأكيد على مساندة مصر في مكافحة الإرهاب، فيما كشفت الصحف عن انطلاق رحلات العمرة أوائل مارس/آذار المقبل.

وتابعت صحف القاهرة، تطورات العملية العسكرية «سيناء 2018» والقصف المدفعي المكثف لما وصفته بـ«أوكار الإرهاب»، وحرصت على نقل إشادة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال «جوزيف فوتيل» بالعملية وحصار الإرهابيين، كما نشرت حوارا معه أكد خلاله أنه لا توجد أي خطط أمريكية لنقل قاعدة «العديد» العسكرية من قطر.

فيما هاجمت الصحف بضراوة القيادي في تنظيم القاعدة «أيمن الظواهري» بعد نشر تسجيل صوتي دعا خلاله إلى الثورة، وتابعت مراجعة البنوك «أسعار الفائدة» بعد قرار «البنك المركزي» تخفيضها؛ متوقعة ألا يؤثر على معدلات أسعار الادخار العائلي بالبنوك.

وأبرزت الصحف المباحثات المصرية اليونانية لسبل التعامل مع التهديدات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، في إشارة إلى الرفض التركي لاتفاقية ترسيم الحدود التي بدأ بموجبها تنقيب مصر وقبرص عن النفط في مناطق تقول تركيا إنها تنتهك مياهها الإقليمية، واحتفت بالدعم الأوغندي لموقف مصر في أزمة «سد النهضة»، وتابعت إعلان الطوارئ في إثيوبيا بعد استقالة رئيس الوزراء هناك.

«سلمان» و«السيسي»

وتابعت صحيفة «الأهرام» الاتصال الهاتفي الذي أجراه العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» بـ«السيسي»؛ حيث أكد الملك حرص بلاده على أمن واستقرار مصر، ومساندتها في جهودها الحازمة لمكافحة الإرهاب.

كما تم خلال الاتصال بحث سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين المملكة ومصر، في المجالات كافة، واستعراض المستجدات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حسب وكالة الأنباء السعودية «واس».

فيما قال بيان للرئاسة المصرية، الجمعة، إن الاتصال تناول بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وذلك في ضوء ما يجمعهما من علاقات تاريخية ومتميزة، وما يربط الشعبين الشقيقين من أواصر أخوة ممتدة ومصير مشترك، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية «أ.ش.أ».

كما تطرق الاتصال لآخر المستجدات على صعيد عدد من القضايا الإقليمية، حيث بحث الزعيمان سبل تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.

واتفق الطرفان على مواصل الجهود المشتركة والتشاور المكثف بينهما، بما يحقق مصالح البلدين الشقيقين والأمة العربية.

«عليا الحج»: العمرة قريبا

وفي إطار العلاقات السعودية أيضا، أكدت صحيفة «أخبار اليوم» قرار اللجنة العليا للحج وضع سقف لأعداد المعتمرين خلال الموسم 1439 هجرية، بواقع 500 ألف معتمر فقط، ومنهم 20% خلال شهر رمضان.

كما قررت اللجنة بدء تنفيذ رحلات العمرة اعتبارا من 16 جمادى الآخرة الموافق 4 مارس/آذار المقبل، كما سيتم وضع أسقف محددة لكل شركة سياحية لديها تعاقد مع وكلاء سعوديين موزعة على فترتين لتنظيم برامجها وفقا لها، وسيتم تحديد الأسقف من خلال قسمة العدد المصرح له بالسفر على عدد الشركات التي لديها وكيل.

وقال بيان للجنة، إنه تقرر فتح المسافات لثلاثة كيلومترات شريطة أن يكون السكن على الشوارع الرئيسية مع اشتراط خدمة النقل الداخلي من السكن للحرم والعكس، مع التزام الشركة والفندق متضامنين أمام الوزارة عن توفير هذه الخدمة للمعتمر، وسيتم رفع المذكرة النهائية لما تم الاتفاق عليه لاعتمادها من وزيرة السياحة «رانيا المشاط».

مصر واليونان.. وتهديدات تركيا

دوليا، أبرزت صحيفة «الوطن» اجتماع وزير الخارجية المصري «سامح شكري» مع وزير الدفاع اليوناني «بانوس كامينوس» الجمعة، على هامش مشاركتهما الحالية في مؤتمر ميونخ للأمن، وأشاد الوزيران بآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص وما تمثله من إطار متميز أسهم في تعزيز مجالات التعاون بين البلدان الثلاثة.

وناقش الجانبان سبل التعامل مع تلك التهديدات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، كما تناولت المباحثات خطط مكافحة الإرهاب في المنطقة مع تزايد عمليات انتقال العناصر الإرهابية من مناطق الصراع في سوريا والعراق إلى منطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا. 

بحث الوزيران جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتطرقت المباحثات إلى تطورات الأزمتين السورية والليبية، والوضع في لبنان وتداعياته الإقليمية، فضلا عن القضية الفلسطينية وما تمر به من تحديات متزايدة نتيجة غياب الأفق السياسي للحل الشامل والعادل. 

حصار الإرهابيين بـ«سيناء 2018»

وتابعت صحيفة «الأهرام» تطورات العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» التي يشنها الجيش المصري منذ أسبوع، وخاصة في ظل ما وصفته بأنه «حصار شامل للإرهابيين في سيناء»، وأبرزت «الإشادة الأمريكية بالعمليات».

وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة، فى بيانها الثامن إلى الشعب المصري، نجاح العمليات العسكرية الجارية في تدمير 150 ملجأ ووكرا للإرهابيين، وقصف 68 هدفا بنيران المدفعية، وإلقاء القبض على 224 فردا من العناصر الإجرامية، والقضاء على ثلاثة تكفيريين من أبرز المطلوبين في عمليات استهداف القوات.

كما تم التحفظ على 10 سيارات دفع رباعي للعناصر الإرهابية، وتدمير 22 دراجة نارية، وتفجير 28 عبوة ناسفة، وتدمير 5 مزارع للبانجو والخشخاش المخدر، وضبط أكثر من 2.5 طن من المواد المخدرة.

إشادة أمريكية

ونشرت صحيفة «الأهرام» حوارا مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال «جوزيف فوتيل» أشاد خلاله بعملية «سيناء 2018»، ووصفها بأنها مهمة جدا، مؤكدا أن القوات المصرية تؤدي دورها في حماية الشعب المصري ومصالحه.

كما نفى «فوتيل» أي دعم أمريكي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، واصفا هذه الأخبار بأنها مجرد «سخف».

واحتفت الصحيفة بزيارة القائد العسكري الأمريكي، واصفة إياها بأنها كما لو أنه جاء إلى القاهرة لـ«إصلاح ما أفسده بعض السياسيين وكثير من الإعلاميين، في الجانب الأمريكي، وحرصت على إبراز مكانته كقائد عسكري «يعد الرجل الثالث» تقريبا في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، بعد وزير الدفاع ورئيس الأركان.

ووصف «فوتيل» التعاون العسكري بين مصر وأمريكا بأنها «جيد جدا في هذا المجال»، معتقدا أن البلدين «حافظا دائما على علاقات عسكرية جيدة، وبالتأكيد نتفق في وجود مخاوف مشتركة لدينا بشأن الإرهاب، ولذلك، أرى أنه من الطبيعي أن يكون بمقدورنا التعاون في هذا المجال بشكل دائم»، نافيا تأثر العلاقات بقرار الإدارة الأمريكية تعليق بعض المساعدات لمصر؛ «مهمتي هي ضمان ألا يتأثر هذا التعاون بقرار كهذا، وأن يستمر على نحو إيجابي».

ونفى الجنرال العسكري (العائد توا من قطر) البارز وجود أي خطط أمريكية لنقل أو تغيير مكان قاعدة «العديد» في قطر، مشددا على أن القوات الأمريكية تقوم بأنشطتها بشكل جيد من هناك منذ فترة طويلة.

دعوة «الظواهري» للثورة

وفي سياق ذي صلة، هاجمت صحيفة «اليوم السابع» دعوة القيادي في تنظيم القاعدة «أيمن الظواهري» جماعة «الإخوان المسلمين» للقيام بثورة تستأصل ما وصفه بـ«النظام الفاسد» والتخلص من أخطاء الماضي، وإقامة حكم إسلامي ينتصر للمستضعفين، حيث وصفتها بـ«رسالة الهزيمة»، وبأنها محاولة يائسة لرفع المعنويات.

وقال «الظواهري»، في كلمة مسجلة بثتها مواقع جهادية تحت عنوان «بشرى النصر لأهلنا في مصر»: إن «قيادات الإخوان لم تدرك أن الثورة لا بد أن تستأصل النظام الفاسد كي تنجح».

وأضاف: «هذه القيادات تكتوي اليوم بنار الداخلية والجيش والقضاء.. هي التي تنازلت عن مطلب الشريعة واقتصرت على المطالبة بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، ثم تحالف الكثير منها مع أعداء مرسي، واكتفوا بمطلب إزاحة السيسي فقط»، داعيا الجميع إلى بداية جديدة، قائلا: «نمد أيدينا فهل من مجيب؟».

وعنونت الصحيفة صدر صفحتها الأولى بصورة «الظواهري» وكتبت بجوارها «الكلاب تعوي»، فيما وصفت بقية القوى التي وجه الظواهري حديثه بـ«فئران الظلام».

البنوك تراجع «أسعار الفائدة»

ونشرت صحيفة «الوطن» مراجعة البنوك «أسعار الفائدة» بعد قرار تخفيضها؛ عقب قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، برئاسة «طارق عامر»، خلال انعقادها، الخميس، بخفض أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض إلى 17.75% و18.75%، من 18.75% و19.75% على التوالي، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي، ليصبح 18.25% من 19.25%، وسعر الائتمان والخصم إلى 18.25% من 19.25%.

وأشار البنك المركزي، في بيان صحفي، إلى أن لجنة السياسة النقدية ستستمر في متابعة التطورات الاقتصادية عن كثب ولن تتردد في تعديل سياستها لتحقيق هدف استقرار الأسعار على المدى المتوسط، الأمر الذي يمثل ركيزة أساسية للسياسة النقدية للحفاظ على المكتسبات المحققة والقوة الشرائية.

ووصف الخبير المصرفي «محمد عبدالعال»، هذا الخفض بالبسيط، مؤكدا أنه لن يؤثر على معدلات أسعار الادخار العائلي بالبنوك، في ظل استمرار ارتفاعها، متوقعا أن تخفض البنوك من أسعار العائد على الأوعية الادخارية لديها بذات المقدار الذي خفضه المركزي، ما يسهم في خفض تكلفة الحصول على الأموال خلال الفترة المقبلة حسب حجم ودائع كل بنك.

ومن جانبه، أكد رئيس بنك مصر «محمد الإتربي»، توقف طرح الشهادات ذات العائد المرتفع سنويا 20%، واستبدالها بشهادة عائدها 17%، بينما تم تعديل شهادة 16% لتصبح 15% لمدة 3 سنوات.

كما أعلن البنك الأهلي المصري توقف طرح منتج الشهادة البلاتينية ذات العائد السنوي 20% ذات مدة الـ18 شهرا اعتباراً من نهاية عمل الخميس، والتي بلغ رصيدها حوالي 400 مليار جنيه، وأعلن طرح شهادة جديدة مدتها عام واحد بدورية عائد ربع سنوية وبعائد سنوي قدره 17% متاحة للعملاء للادخار فيها اعتبارا من غد.

«دعم أوغندي».. و«طوارئ إثيوبية»

واحتفت صحيفة «المصري اليوم» بالدعم الأوغندي لمصر في ملف أزمة مياه النيل والخلاف بين مصر من جانب وكل من إثيوبيا والسودان من جانب آخر حول «سد النهضة» الإثيوبي، حيث أكد رئيس وزراء أوغندا، «روهاكانا روجوندا»، على ثبات موقف بلاده تجاه أزمة مياه النيل، وقال إن الرئيس «يوري موسيفيني» يدعو دائماً إلى ضرورة التوصل إلى حل مقبول للجميع بشأن مياه النهر، كون أوغندا تدرك أهمية نهر النيل للجميع، وأهميته الخاصة للمصريين.

وتعهد رئيس الوزراء الأوغندي، خلال استقباله سفير مصر لدى كمبالا، «طارق سلام»، بتدخله الشخصي للقضاء على العوائق البيروقراطية التي تواجه المشروعات والاستثمارات المصرية، مفضلاً تعاون أوغندا مع مصر عن تعاونها مع الدول الغربية، خاصة أن الدولتين أعضاء في عدد من التجمعات الإقليمية.

وقال رئيس الوزراء الأوغندي إن العلاقات السياسية بين البلدين ممتازة، وإن أوغندا تتطلع نحو تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر، وأعرب عن تطلعه لزيارة مصر تلبية لدعوة رئيس مجلس الوزراء، «شريف إسماعيل»، لمناقشة صور التعاون الممكنة بين البلدين، خاصة في مجال الصناعات الدوائية التي تحتاجها أوغندا والتي تقوم بإنتاجها المصانع التابعة للقوات المسلحة المصرية.

في المقابل، أعلنت إثيوبيا فرض حالة الطوارئ، الجمعة 16 فبراير/ شباط، بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء «هايلي مريم ديسالين» استقالته، الخميس، وسط اضطرابات وأزمة سياسية تضرب البلد الأفريقي، حسب «رويترز».

وقالت قناة «إيه. بي. سي» الإثيوبية العامة إنه في ختام اجتماع مجلس الوزراء الجمعة أعلنت حالة الطوارئ في البلاد لفترة غير محددة، حيث واجهت الحكومة الإثيوبية حركة احتجاجات لم يسبق أن واجهتها منذ 25 عاما.