كشف قيادي كردي، عن وجود ملامح تفاهمات دولية إقليمية لتوزيع شمال سوريا، بحيث تنتشر قوات أمريكية تركية في مدينة منبج مقابل «وجود رمزي» لقوات النظام السوري في مدينة عفرين برعاية روسية.

وقال القيادي التركي، الجمعة، إن اتصالات تجري مع دمشق لإقرار اتفاق نص على «دخول قوات رمزية للجيش النظامي السوري ومؤسسات أمنية إلى وسط عفرين»، وفقا لـ«الشرق الأوسط».

وأضاف «يبدو أن موسكو التي رفضت التعاون قبل أسبوعين، وافقت على صيغة جديدة تسمح بوجود الدولة في عفرين. ويتوقع أن تتوجه عناصر من قوات النظام من حلب إلى عفرين في الساعات المقبلة».

وتزامن ذلك مع سماح النظام للأكراد بالتظاهر في دمشق ضد عملية «غصن الزيتون»، حاملين صور قائد «حزب العمال الكردستاني»، «عبدالله أوجلان» الذي اعتقل قبل 19 سنة بعدما طردته دمشق بموجب تفاهم مع أنقرة، واعتبر «حزب العمال الكردستاني» من ذلك الوقت تنظيم إرهابي.

وقال قياديون أكراد إنهم أبلغوا الجيش الأمريكي باتصالاتهم مع دمشق وإن «الأمريكيين لم يكن لديهم مانع».

من جهتها، قالت مصادر تركية إن أنقرة اقترحت على واشنطن نشر قوات تركية أمريكية في منبج وإخراج «الوحدات» الكردية إلى شرق الفرات.

ويثير إمداد واشنطن للقوات السورية الكردية بالسلاح والتدريب والدعم الجوي غضب أنقرة التي ترى في «وحدات حماية الشعب الكردية» امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يشن عمليات إرهابية متكررة في جنوب شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية منذ أكثر من ثلاثة عقود.