«الإفتاء» المصرية عن خطاب «الظواهري»: تحريض يعكس نجاح «سيناء 2018»

السبت 17 فبراير 2018 08:02 ص

اعتبرت دار الإفتاء المصرية أن الرسالة التي أطلقها القيادي بتنظيم القاعدة «أيمن الظواهري» والتي وصفتها بالتحريضية، «تعكس نجاح العمليات العسكرية الشاملة (سيناء 2018)، التي تشنها القوات المسلحة والشرطة لاجتثاث جذور الجماعات والتنظيمات الإرهابية والقضاء عليها».

وأضاف «مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة»، التابع لـ«دار الإفتاء»، في بيان، الجمعة، أن هذه الرسالة تعكس نجاح القوات المسلحة والشرطة في توجيه ضربات موجعة للجماعات والتنظيمات الإرهابية من خلال العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»، ما دفع «الظواهري» إلى إصدار هذه الرسالة الصوتية.

كما اعتبر البيان أن تلك الرسالة هي «محاولة بائسة منه لرفع معنويات الجماعات والتنظيمات الإرهابية، التي أصبحت في الحضيض بسبب نجاح العملية العسكرية الشاملة».

وأشاد المرصد بالنجاح الكبير الذي تحققه العملية العسكرية الشاملة في توجيه ضربات موجعة للجماعات الإرهابية في جميع المحاور التي تشملها العمليات العسكرية، وفق ما نشرته صحف مصرية السبت.

ودعا مرصد الإفتاء جموع الشعب المصري إلى وحدة الصف والوقوف خلف القوات المسلحة والشرطة ودعمهما بكل قوة في حربهما الشاملة ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية لاستئصال جذورها الشيطانية من مختلف ربوع وطننا الغالي مصر.

وفي رسالة صوتية مسجلة، دعا «الظواهري»، الجمعة، جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، إلى ثورة تستأصل النظام الفاسد، عبر التخلص من أخطاء الماضي، وإقامة حكم إسلامي يحكم بالشريعة، ويرد الحقوق، وينتصر للمستضعفين.

وقال «الظواهري»، في كلمته التي حملت عنوان «بُشرى النصر لأهلنا في مصر»، بثتها مواقع جهادية، إن «قيادات الإخوان لم تدرك أن الثورة لا بد أن تستأصل النظام الفاسد كي تنجح.. الثورة التي تصالحت قياداتها مع الجيش حكمت على نفسها بالإجهاض.. القيادات التي منحت الأمان لعناصر وزارة الداخلية، وتفاهمت مع قيادات الجيش وعظّمت من شأن القضاء، أضاعت ثورة الشعب المسلم».

وأضاف: «هذه القيادات تكتوي اليوم بنار الداخلية والجيش والقضاء، كل هذا صار واضحاً للجميع إلا لكثير من هذه القيادات ما زالت تنتظر رضا أمريكا لتمنحها فرصة أخرى».

وتابع: «هذه القيادات هي التي تنازلت عن مطلب الشريعة واقتصرت على المطالبة بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، ثم تحالف الكثير منها مع أعداء مرسي، واكتفوا بمطلب إزاحة (الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح) السيسي فقط».

ودعا زعيم تنظيم «القاعدة» الجميع إلى بداية جديدة تتخلص من أخطاء الماضي، وإقامة حكم إسلامي، قائلا «نمد أيدينا فهل من مجيب؟».

وأدرجت السلطات المصرية جماعة «الإخوان» على قوائم الإرهاب بعد 3 يوليو/تموز 2013، لكن الجماعة تؤكد أنها تنتج السلمية في مواجهة الانقلاب العسكري، ورفضت العديد من العواصم الغربية القرار المصري، فضلا عن صدور أحكام قضائية تبطل المحاكمات الدائرة بحق قيادات الجماعة.

  كلمات مفتاحية

دار الإفتاء أيمن الظواهري مرصد الفتاوى التكفيرية الإخوان المسلمين ثورة القاعدة

هجوم الظواهري على «الإخوان» لترسيخ خيارات العمل المسلح