هاجم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري «طارق رضوان» بيان منظمة العفو الدولية والذي يتهم الجيش المصري باستخدام القنابل العنقودية المحرمة دوليا خلال العملية العسكرية في سيناء، معتبرا أن البيان محاولة فاشلة للتنظير.

وقال «رضوان» في بيان له: «بعيدا عن أن العفو الدولية تتطرق إلى أمور تتعلق بسيادة الدول، وتنتقد عملية وطنية شريفة يقودها الجيش المصري لمحاربة الإرهاب، فإن المنظمة أصدرت بيانا متناقضا ولا يعدو كونه محاولة فاشلة للتنظير».

وادعى أن «المنظمة اعتادت إصدار تقارير متحيزة وغير منطقية، وقد تناست تماما أن محاربة الإرهاب تندرج أيضا ضمن إطار حقوق الإنسان لأنها تعني الحفاظ على حياة المواطنين ضد الجماعات الإرهابية».

واعتبر «رضوان» أنه «في الوقت الذي تدعي فيه منظمة العفو، المثالية في الدفاع عن حقوق الإنسان، تجاهلت تماما ما عاناه الشعب المصري في حربه ضد الإرهاب وكم من الشهداء دفعوا أرواحهم ثمنا لمواجهة إرهاب خسيس».

وزعم أن «بعض المنظمات التي تدعى الحفاظ على حقوق الإنسان مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وغيرها، لو دققت النظر في مواقفها ستكتشف مدى تناقضها الفج الذي يصل أحيانا إلى دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية تحت ستار حقوق الإنسان».

وكانت منظمة العفو الدولية أكدت أن خبراءها درسوا الفيديو الذي تم نشره على حساب «تويتر» للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية في 9 فبراير/شباط الجاري ويظهر فيه أفراد القوات الجوية تقوم بتسليح طائرات مقاتلة مصرية بقنابل عنقودية.

وأوضحت أن الخبراء قالوا إن القنابل العنقودية التي تظهر في الفيديو (في الدقيقة 01:33) هي قنابل مصنوعة في الولايات المتحدة، وهي من نوع «سي بي يو-87»، وتحتوي كل منها على 202 قنبلة أصغر من نوع «بي إل يو-97/بي».

وقالت نائبة المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى المنظمة العفو الدولية «نجية بونعيم»: «القنابل العنقودية أسلحة عشوائية بطبيعتها وتتسبب بآثار لا يمكن تخيلها لسنوات بعد استخدامها، فهي محظورة دوليا».