دول كبرى تطالب مصر بكشف حقيقة أهداف عملية «سيناء 2018»

السبت 17 فبراير 2018 02:02 ص

ذكر المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة (الإسرائيلي)، أن الدوائر الغربية تطالب نظيرتها المصرية بتوفير إجابات عن طبيعة العملية العسكرية الجارية، في ظل فرض رقابة إعلامية صارمة على ما يجري في سيناء، رغم تقارير الجيش المتواترة عن تطهيرها من معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقتل نشطائه، واعتقال مئات آخرين، وتدمير مستودعات الأسلحة، ومصادرة كميات كبيرة من المواد المتفجرة، في ظل تحليق مكثف للطيران في أجواء شبه الجزيرة.

وقال المعهد، إن وزارة الخارجية المصرية تلقت طلبات من نظيراتها في الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وهولندا، والسويد، بهدف استيضاح حقيقة الأهداف المتوخاة من العملية العسكرية في سيناء، رغم إعلان مصر رسميا أن هدفها الأساسي هو القضاء على الجماعات المسلحة هناك.

وأشار كاتب المقال «يوني بن مناحيم»، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية «أمان»، إلى أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، من المتوقع أن يصل إلى العريش يوم 25 أبريل/نيسان المقبل لإحياء ذكرى اكتمال انسحاب (إسرائيل) من سيناء وفق اتفاق السلام عام 1982.

وأضاف أنه يمكن الحديث عن أهداف أخرى يسعى «السيسي» لتحقيقها من «عملية سيناء»، بحيث يصطاد عصافير عدة بحجر واحد، أهمها: تقوية حضوره السياسي كزعيم قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية أواخر مارس/آذار المقبل، وتحريض وسائل الإعلام المحلية والرأي العام المصري ضد خصومه السياسيين، والحرص على الحصول على مساعدات عسكرية من أوروبا والولايات المتحدة في ظل الانتقادات الموجهة ضده بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

ولفت «بن مناحيم» إلى أن من بين أهداف عملية سيناء قد يكون تطهير وتنظيف منطقة سيناء تحضيرا لتطبيق صفقة القرن الخاصة بالرئيس الأمريكي «دونالد ترمب»، وبموجبها يوافق «السيسي» على منح أجزاء من سيناء المجاورة لقطاع غزة لتوطين عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأكد أن ما يحصل اليوم في سيناء هي العملية العسكرية الأكبر للجيش المصري منذ حرب أكتوبر 1973؛ حيث أدخل هناك 5 أضعاف القوات المسموح بإدخالها وفق اتفاق كامب ديفيد مع (إسرائيل)، ويبدو أن الأخيرة أعطته الضوء الأخضر، فالعملية تخدم المصالح الأمنية الإسرائيلية أيضا، في ظل أن التنسيق الأمني بين القاهرة وتل أبيب وصل ذروته بهذه الآونة.

واختتم مقاله قائلا: «ما زال تنظيم الدولة يشكل تحديا للجيش المصري، رغم شنه عمليات عسكرية ضده منذ 2011 حتى اليوم، دون أن يطيح به، ما يزيد من عدم الثقة بإمكانية نجاح مصر بالقضاء الكلي على التنظيم، ورغم أن توقيت العملية الحالية يبدو مريحا للسيسي، لتحقيق جملة من الأهداف السياسية، لكن هناك تهيئة رسمية للرأي العام المصري بعدم قدرة الجيش على طي صفحة التنظيم في شبه الجزيرة، كونها مهمة مستحيلة».

  كلمات مفتاحية

مصر سيناء عملية سيناء تقديرات إسرائيلية السيسي تنظيم الدولة