«يلدريم»: تركيا تحتجز 10 آلاف عنصر من «الدولة الإسلامية»

السبت 17 فبراير 2018 06:02 ص

كشف رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، السبت، عن احتجاز بلاده لقرابة 10 آلاف عنصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» في السجون.

وقال «يلدريم»، في مؤتمر ميونخ للأمن، «لقد منعنا 5800 مقاتل أجنبي من عبور حدودنا وأعدناهم إلى بلادهم. فمن أين تعتقدون أنهم جاؤوا؟.. من دول أوروبية»، بحسب وكالة «الأناضول».

وأضاف أن «تركيا منعت أيضا 4 آلاف مشتبه به من دخول أراضيها، ووضعت أسماء 56 ألفا و300 من المشتبه في علاقتهم بتنظيم الدولة الإسلامية على قوائم المحظورين من دخول أراضيها»، مشيرا إلى أن «تركيا لا تحارب في سوريا، وإنما تكافح الإرهاب».

وأكد «يلدريم» أن «أنقرة لا تقوم بذلك وحدها، وأن تحالفا من 62 دولة ينفذ مهام مشابهة»، في إشارة إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، بقيادة واشنطن، علاوة على روسيا وإيران.

وتابع: «نحن جزء من الناتو، ومن التحالف الدولي، ونقدم الدعم الجوي، ليس هناك أي معنى لتوجيه الأمر إلى اتجاه آخر»، في إشارة إلى المزاعم التي تصدر من حين لآخر عن عدد من الدول حول عملية «غصن الزيتون»، التي يخوضها الجيشان التركي والسوري الحر، ضد مقاتلي «ب ي د/بي كا كا» في الشمال السوري.

وأشار «يلدريم» إلى أن «الولايات المتحدة تعاونت مع تنظيم ي ب ك/ب ي د» ، مجددا التذكير بأن «ذلك التنظيم هو الفرع السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي الذي تحاربه تركيا منذ 40 عاما».

وأكد «يلدريم» أن بلاده «تجد صعوبة في تفسير مكافحة الولايات المتحدة لتنظيم الدولة الإسلامية عبر التنظيم الإرهابي الآخر (ب ي د/ي ب ك) الذي يشكل خطرا على أمن الحدود لبلاده».

وشدد على أن «تركيا ليست من بدأ هذه الحرب (في سوريا) ولم تكن سببا في حدوثها. وإنما هي من الدول القليلة التي تأثرت من هذه الحرب كما هو الحال بالنسبة للأردن ولبنان. لكن تركيا هي الأكثر تعرضا للمأساة الإنسانية التي تحدث هناك».

ولفت إلى أن «تركيا حيّدت 3 آلاف و600 إرهابي من تنظيم الدولة الإسلامية في إطار عملية درع الفرات شمالي سوريا»، مشيرا إلى أن «135 ألف سوري عادوا إلى المناطق المحررة في إطار العملية، وأن 160 ألف طفل يواصلون دراستهم هناك».

ودعا «يلدريم» إلى «تحقيق سلام دائم في سوريا بمشاركة كل الأطراف وعلى رأسها الأمم المتحدة ودول التحالف الدولي في إطار مباحثات أستانة وجنيف».

وأكد على أن بلاده «تواجه عددا من التنظيمات الإرهابية في آن واحد، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية وغولن و(ي ب ك/ب ي د)».

واعتبر أن «تنظيم غولن، الذي نفذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في 15 تموز/ يوليو 2016، يشكل خطرا على العالم كله، وليس فقط على تركيا».

وأفاد «يلدريم» بأن «تركيا ستوجه الصفعة بأشد أنواعها، ضد كل أنواع الأنشطة التي تواجه بلادنا سواء كانت من العراق أو سوريا».

وتوعد بالرد على «أي دولة تحاول معاداة تركيا أو تقرر بدء حرب ضدها، رغم أن تركيا لا ترغب بحدوث شيء من هذا القبيل».

وتطرق «يلدريم» إلى موضوع بيع السلاح للأطراف المتقاتلة في سوريا، قائلا: «اليوم فإن أسلحة العديد من الدول تباع عبر الإنترنت في سوريا، والتنظيمات الإرهابية تقوم بشراء هذه الأسلحة، أي مكافحة إرهاب هذه؟، ينبغي على أحد الإجابة على ذلك».

ولفت إلى أن «تركيا دولة قانون، كما هو الحال بالنسبة لألمانيا والولايات المتحدة، ولا يحق لأحد التحقيق في سيادة القانون لدولة أخرى».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تنظيم الدولة الإسلامية عملية عفرين الجيش التركي مكافحة الإرهاب