أكد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، السبت، أن القوات المسلحة والشرطة ستواصل تنفيذ عملية «سيناء 2018» حتى استكمال أهدافها، بما فيها تأمين وحماية المدنيين في مختلف أنحاء البلاد.

وأشاد «السيسي»، لدي لقائه عددا من الوزراء وكبار رجال الدولة بمقر الرئاسة، بما «تبذله القوات المسلحة والشرطة من جهد كبير لتطهير مصر من الإرهاب»، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

وأطلق الجيش المصري، في 9 فبراير/شباط الجاري، عملية عسكرية موسعة في سيناء وحدد الجيش 4 أهداف للعملية تتمثل في «إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية، وتطهير المناطق من البؤر الإرهابية، وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف، بالتوازي مع مواجهة الجرائم الأخرى ذات التأثير».

وفي وقت سابق اليوم، ذكر المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة (الإسرائيلي)، أن الدوائر الغربية تطالب نظيرتها المصرية بتوفير إجابات عن طبيعة العملية العسكرية الجارية، في ظل فرض رقابة إعلامية صارمة على ما يجري في سيناء، رغم تقارير الجيش المتواترة عن تطهيرها من معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأكد المعهد أن ما يحصل اليوم في سيناء هي العملية العسكرية الأكبر للجيش المصري منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973؛ حيث أدخل هناك 5 أضعاف القوات المسموح بإدخالها وفق اتفاق كامب ديفيد مع (إسرائيل)، ويبدو أن الأخيرة أعطته الضوء الأخضر، فالعملية تخدم المصالح الأمنية الإسرائيلية أيضا، في ظل أن التنسيق الأمني بين القاهرة وتل أبيب وصل ذروته بهذه الآونة.

واتهم سياسيون وناشطون مصريون وعرب، «السيسي»، بالعمل لصالح (إسرائيل)، خلال هذه العملية، وتهجير المدنيين وهدم منازلهم، تنفيذا لصفقة القرن التي يروج لها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».