دعا الناشط السياسي المصري «ممدوح حمزة» بلاده إلى احتلال منطقة «سد النهضة» الإثيوبي، وذلك تزامنا مع الاضطربات السياسية وإعلان حالة الطوارئ بإثيوبيا.
وجاءت دعوة «حمزة» بعدما وجه إليه أحد متابعيه على «تويتر» سؤالا: «ألا تجد الفرصة سانحة الآن لضرب سد النهضة في ظل وجود حالة الارتباك الأمني والسياسي في إثيوبيا عقب استقالة رئيس الوزراء.. لمرة واحدة نتعامل معهم بالمثل مثلما استغلوا نفس الظروف في مصر لبناء السد؟».
ورد عليه «حمزة» قائلا: «ليس ضرب السد وإنما احتلال المنطقة وإدارة السد بما لا يخل بحقوقنا ونبيع لهم الكهرباء ويأخذون ثمنها مننا كحارس أمين على حقوقهم وهى كهرباء فقط وحقوقنا وهى مياه وطمي فقط».
والأسبوع الماضي، نشر «حمزة»، صورة قال إنها دليل على بدء جفاف مياه نهر النيل، محذرا من أزمة مياه قادمة.
وأصدرت الحكومة الإثيوبية، أمس الجمعة، بيانا نقله التليفزيون الرسمي للبلاد أعلنت فيه حالة الطوارئ، ويأتي هذا الإعلان بعد يوم على استقالة رئيس الحكومة «هايلي ميريام ديسالين»، وأرجع بيان الحكومة القرار إلى «الاشتباكات الإثنية الطابع والفوضى والتمرد».
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخارجية السودانية تأجيل الاجتماع الثلاثي حول «سد النهضة» الذي كان مقررا عقده في الخرطوم بداية الأسبوع المقبل، استجابة لطلب أديس أبابا، بسبب التطورات التي تشهدها البلاد.
وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لـ«سد النهضة» على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي للبلاد، فيما تقول أديس أبابا إنها بحاجة ماسّة للسد، لتوليد الطاقة الكهربائية، وتؤكد أنه لن يمثل ضررًا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.
