قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر حبس الصحفيين «حسن البنا»، و«مصطفى الأعصر»، لمدة 15 يوما، وذلك بعد أسبوعين من إخفائهما قسريا.

وتجرى التحقيقات مع «البنا» و«الأعصر» في القضية رقم (441) لسنة 2018، والمتهمين فيها بالانتماء لجماعة أُسست خلافا لأحكام القانون والدستور (الإخوان المسلمون)، ونشر أخبار كاذبة عن الأوضاع في مصر.

وبحسب هيئة الدفاع، تمحورت أسئلة النيابة، حول آراء الصحفيين السياسية والمواد التي ينشرونها.

واختفى «البنا» و«الأعصر» قسريا، صباح الرابع من فبراير/شباط الجاري، أثناء ذهابهما إلى عملهما، بعد خروجهما من منزلهما، الذي يتشاركانه في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، إذ يعمل «البنا» صحافيا متدربا بجريدة «الشروق» اليومية، و«الأعصر» صحافيا حرا في مواقع إلكترونية عدة، من بينها «ألترا صوت»، و«القدس العربي».

وعقب اختطاف الصحفيين من قبل الأمن، رفضت السلطات الأمنية أو القضائية الكشف عن أي معلومات بشأنهما، مع استمرار نفي معرفتها بمكانهما، رغم تسريب أنباء لأسرتيهما عن إيداعهما بمعسكر الأمن المركزي، قبل ترحيلهما إلى مقر جهاز الأمن الوطني بمنطقة الشيخ زايد في محافظة الجيزة، وهو مقر احتجاز غير قانوني، و«سيئ السمعة».

وجاء إخفاء «الأعصر» و«البنا» قسريا، في ظل أجواء أمنية متوترة في مصر، على خلفية الاستعداد للانتخابات الرئاسية المصرية المزمع عقدها في مارس/آذار المقبل.