أكد وزير الخارجية الأمريكي السابق ​«جون كيري»​ أن العاهل السعودي الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز» والرئيس المصري المخلوع ​«حسني مبارك»​ طلبا من الولايات المتحدة قصف إيران.

وأضاف «كيري»، خلال جلسة في مؤتمر الأمن بميونخ، أن «الملك عبدالله قال له شخصيا إن الشيء الوحيد الذي تفعله مع إيران هو ضربها»، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى سبتمبر/أيلول 2013 إثر تصاعد القلق لدى عدد من دول المنطقة تجاه برنامج إيران النووي.

وذكر أن «واشنطن ردت حينها بأن طهران بدأت تخصيب الوقود النووي بالفعل، وأن الضربة العسكرية لن توقف هذا التطوير».

وأكد «كيري» أن «ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أن إيران ستمتلك ترسانة نووية بعد 10 سنوات غير صحيح».

وكان «كيري» أحد الأطراف التي تولت صياغة الاتفاق النووي بين إيران وما يعرف بدول «5+1» (أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) والذي تم اعتماده في يوليو/تموز 2015، وذلك لتنظيم رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ عقود مقابل منعها من تطوير برنامجها النووي.

ويسعى الرئيس الأمريكي الحالي «دونالد ترامب» باتجاه تعديل الاتفاق المذكور، طبقا لوعوده في حملته الانتخابية.

ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أعطى «ترامب» 4 أشهر للأوروبيين من أجل العمل على تشديد مضمون الاتفاق باتفاق مكمل لا يزال غير واضح المعالم، لكن الأوروبيين رفضوا ذلك بشكل قاطع على غرار الدول الأخرى الموقعة.