مصادر: «طارق صالح» يشرف على 3 ألوية جنوبي اليمن

الأحد 18 فبراير 2018 01:02 ص

كشف مصدر في الجيش اليمني عن اتفاق التحالف الذي تقوده السعودية مع العميد «طارق صالح» نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل، «علي عبدالله صالح» على القيام بمهمة إعادة ترتيب قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في عدن، جنوبي اليمن، إلى جانب فتح باب التجنيد لاستيعاب قوات جديدة.

وأوضح المصدر لموقع «العربي الجديد»، أنه «جرى تنسيق بين المجلس الانتقالي والإمارات والسعودية على تأسيس ثلاثة ألوية عسكرية يشرف عليها طارق صالح، وذلك في منطقة بئر أحمد بالعاصمة المؤقتة، وفي قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج وفي باب المندب بسواحل تعز الغربية».

وقال المصدر، إن «طارق صالح يشرف بشكل مباشر على الألوية الثلاثة، فيما يدير شقيقه، عمار صالح، غرفة عمليات في قاعدة العند، لتسهيل التحاق ضباط وجنود الحرس والقوات الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، بالتنسيق مع معسكر العند وقيادة المجلس الانتقالي لتسهيل مرورهم في النقاط العسكرية».

وسيتولى القيادة الميدانية لهذه الألوية، التي يتم ترتيب صفوفها وتدريب قواتها كل من العميد ركن «محمد العرار»، وقائد الأمن المركزي سابقا في عدن العميد «عبد الحافظ السقاف».

ويأتي التنسيق بين أبوظبي والرياض وبالاتفاق مع المجلس الانتقالي، في إطار ترتيبات منح «طارق صالح» أدوارا عسكرية في المناطق الحدودية بين محافظة الضالع ومحافظة إب المتمثلة بجبهة مريس ودمت، وتحركات أخرى في جبهة شبوة على الحدود مع محافظة البيضاء جنوبي شرق البلاد، وكذلك جبهات الطوق الجنوبي الشرقي وجبهات الساحل الغربي في محافظة تعز.

ومن المقرر سحب القوات السودانية والمقاومة الجنوبية من جبهة كرش، على أن تحل مكانها قوات «طارق صالح»، للتحرّك من محور العند من اتجاه جبهة كرش الفاصلة بين محافظتي تعز ولحج من الجهة الجنوبية الشرقية، والتقدّم صوب تعز، لتحرير مناطق الراهدة، وصولا إلى مديرية الدمنة، معقل «الحوثيين».

وفي هذه المنطقة ستلتقي قوات «طارق صالح» مع قوات اللواء 35 مدرع والإعداد لاستعادة محور الحوبان شرقا، وصولا إلى مناطق مفرق الذكرة على الحدود مع محافظة إب جنوبي غرب اليمن.

وبالتزامن مع ذلك، يجري تشكيل لواء يتبع الجنرال «طارق صالح» في مدينة المخا وباب المندب بالسواحل الغربية لمحافظة تعز، يتكوّن من جماعات السلفيين الجنوبين وضباط وجنود من اللواء العاشر حرس جمهوري سابقا، والذي سيعزز العمليات في جبهات تهامة، لا سيما جبهة حيس غربي اليمن.

كما ستشارك قوات «طارق صالح»، بحسب المصدر، في استكمال استعادة جبهات الساحل، بالإضافة إلى تحرير مديرية الوازعية، جنوبي تعز، والقريبة من سواحلها الغربية.

وتؤكد المصادر أن الترتيبات تجري بالتنسيق الكامل بين المجلس الانتقالي و«طارق صالح» و«أحمد علي عبدالله صالح»، و«عمار صالح» برعاية ودعم الإمارات.

وتسعى أبوظبي إلى توسيع نفوذ منظومة «صالح» العسكرية في المحافظات الشمالية في المناطق التي تركّز فيها وجود قوات الحرس الجمهوري الموالي لنجل «علي عبدالله صالح» المقيم في الإمارات، في إطار خلق تحالفات جديدة على الساحة اليمنية، بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها صنعاء في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وشكل وجود «طارق صالح» في العاصمة المؤقتة، عدن، خلال الفترة الأخيرة، نقطة خلاف بين المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة «التحالف العربي» من جهة، وبين حكومة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، المعترف بها دولياً، من جهة أخرى.

ويرجع الخلاف لتواتر أنباء عن تعزيز وجود «طارق صالح» وتكليفه بمهام عسكرية مرتقبة وفق الرغبات الإماراتية، وبعيدا عن الحكومة الشرعية التي تشعر بالقلق من قيام الإمارات بدعم «طارق صالح» وصناعته كسلطة عسكرية موازية للشرعية في المناطق الشمالية، على غرار القوات الموازية الموجودة في المحافظات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي.

وكان «طارق صالح» تمكن بعد مقتل عمه «علي عبدالله صالح» على أيدي «الحوثيين» من الفرار خارج صنعاء والانتقال إلى محافظة شبوة جنوبي شرق اليمن، بالتنسيق مع قوات «التحالف العربي».

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

العاصمة المؤقتة ألوية عسكرية يمنية طارق صالح الحوثيون المجلس الانتقالي الجنوبي