«البرادعي» يحذر من تزايد القمع بمصر: «انتحار جماعي للسلطة»

الأحد 18 فبراير 2018 04:02 ص

اعتبر نائب رئيس الجمهورية المصري الأسبق، الحائز على جائزة نوبل للسلام الدبلوماسي والسياسي، «محمد البرادعي»، أن السلطات المصرية «تنفذ انتحارا جماعيا»، عبر شن حملة متزايدة ضد المعارضة، قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

تحذيرات البرادعي التي نقلها موقع «ذا نيو آراب»، جاءت عقب حملة القبض الأخيرة على معارضي النظام، إذ اعتبر الموقع أن اعتقال المرشح الرئاسي السابق رئيس حزب مصر القوية «عبدالمنعم أبو الفتوح» ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الأسبق المستشار «هشام جنينة»، كان بمثابة نزع الفتيل عن صمت المعارضة في الخارج.

وأشار الموقع، في تقريره، إلى أن أحد الحائزين على جائزة نوبل للسلام، الدبلوماسي والسياسي، «محمد البرادعي»، حذر من أن السلطات «تقوم بانتحار جماعي» بشن حملة ضد المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال «البرادعي»، إن «الاضطهاد لم يكن أبدا ولن يكون حلا، حيث إن الدول مبنية على الحرية وليس القمع، وعلى المعرفة لا الجهل، والشفافية لا الخداع»، مضيفًا «أن العدالة والتوافق الاجتماعي واللاعنف هي طريقنا الوحيد إلى الأمام غير ذلك كأننا نقوم بانتحار جماعي».

وتساءل: «هل يمكن لأجواء سامة محفوفة بالاستقطاب وتهديدها الآخر.. تكون بداية للجميع التواصل مع بعضهم البعض للتخلي عن العنف وإقامة دولة تقوم على العدالة والحرية والتسامح؟».

وعمل «البرادعي» نائبا للرئيس لفترة قصيرة بين يوليو وأغسطس 2013، وقد استقال من منصبه بعد مجزرة فض اعتاصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/آب 2013، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف من المتظاهرين في أعقاب الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد «محمد مرسي».

وجاءت تصريحات «البرادعي» بعد يوم واحد من اعتقال المعارض البارز «عبدالمنعم أبوالفتوح» لمدة 15 يوما، بتهمة الارتباط بأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين.

وجاء اعتقال «أبوالفتوح»، ليل الأربعاء، بعد أن انضم إلى دعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر الاقتراع فيها شهر مارس/آذار المقبل، ومن المتوقع أن يفوز الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» بسهولة بعد القبض على أي منافسين جادين أو تهميشهم.

وتعد هذه الخطوة الأخيرة سلسلة من الاعتقالات الرفيعة المستوى المتعلقة بالانتخابات التي هزت البلاد قبل التصويت، حيث اعتقل رئيس أركان الجيش السابق «سامي عنان» الشهر الماضي بعد أيام من إعلان نيته الترشح للرئاسة، وذلك بدعوى مخالفته اللوائح العسكرية.

وفى وقت سابق من هذا الأسبوع تم القبض على «هشام جنينة»، الرئيس الأسبق للجهاز المركزي للمحاسبات، بعد أن أدلى بحوار صحفي قال فيه إن عنان كان في حوزته وثائق مؤمنة في الخارج لقيادات بالدولة.

كما يقضي العقيد العسكري، «أحمد قنصوة»، الذي بث مقطعا مصورا أعلن فيه اعتزامه الترشح للرئاسة حكما بالسجن لمدة 6 سنوات بعد إدانته بانتهاك الحظر العسكري على النشاط السياسي.

وبالإضافة إلى «عنان» فإن سلسلة من المرشحين المحتملين قد انسحبوا من السباق وسط اتهامات من جانب السلطات أو المخاوف بشأن سلامة أنصارهم، على رأسهم  بينهم المحامي الحقوقي «خالد علي» ورئيس حزب الإصلاح والتنمية «محمد أنور السادات»، ورئيس وزراء مصر الأسبق «أحمد شفيق».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محمد البرادعي القمع انتخابات الرئاسة انتحار جماعي اعتقال عبدالمنعم أبوالفتوح رئاسيات مصر 2018