(إسرائيل) تقصف 18 هدفا للمقاومة الفلسطينية وتتوعد باغتيالات

الاثنين 19 فبراير 2018 05:02 ص

صعد الاحتلال الإسرائيلي، من اعتداءاته على قطاع غزة، وسط تهديدات برد قاس على عملية تفجير عبوة ناسفة جنوبي القطاع، أسفرت عن إصابة أربعة جنود، اثنان منهم بجراح خطيرة.

وأغار سلاح الجو الإسرائيلي طوال اليومين الماضيين على نحو 18 موقعاً لفصائل المقاومة الفلسطينية، بزعم وجود أنفاق، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، وجُرح آخرين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين، شرق مدينة رفح جنوبي غزة.

وفيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو» بـ«رد قاس وبشكل مناسب» على عملية تفجير العبوة على الحدود، السبت، حمل وزير الأمن الإسرائيلي، «أفيغدور ليبرمان»، لجان المقاومة الشعبية المسؤولية عن العملية، متوعدا باغتيال من يقف وراء عملية التفجير.

وقال «ليبرمان»: «سيظل لنا حساب مفتوح معهم حتى نصل إليهم ونصفيهم فردا فردا».

وأضاف: «قد يستغرق هذا يومين... أسبوعا أو أسبوعين، لكننا بالتالي سنصفي من أقدم على هذا العمل».

وذكر منسق الحكومة الإسرائيلية «يوآف بولي مردخاي» أن «الأهداف تنوعت بين مواقع للتشكيلات العسكرية الخاصة بحماس، وبنى تحتية لإنتاج الوسائل القتالية والتدريبات، ومواقع مراقبة»، على حد زعمه.

وحذر «مردخاي» من استمرار المظاهرات الشعبية على الحدود، قائلا إن الجيش الإسرائيلي ينظر «بخطورة إلى محاولة حماس تنظيم مظاهرات شعبية وعفوية مزعومة، بهدف تحويل منطقة الجدار الحدودي إلى ساحة مواجهة واستغلالها لارتكاب اعتداءات إرهابية تؤدي إلى زعزعة الاستقرار».

وحمل «مردخاي» حماس المسؤولية عن حادث تفجير العبوة وتداعياته، «بالإضافة إلى كل ما يجري وينطلق من قطاع غزة فوق الأرض وتحتها».

وقالت مصادر لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن مصر تدخلت لدى (إسرائيل) و«حماس» لمنع أي تدهور إضافي، وانزلاق الأحداث إلى مواجهة جديدة.

من جانبها اتهمت حماس (إسرائيل) بالسعي نحو التصعيد، وقالت إن حجم الاعتداءات التي طالت كثيرا من مواقع المقاومة، يعكس نوايا التصعيد المسبقة والمبيتة لتوتير الأجواء، مؤكدة أن الاحتلال هو الطرف المعتدي والمتمادي من خلال عدوانه وانتهاكاته المستمرة.

وأكدت «حماس» أن المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عن واجبها في حماية الشعب الفلسطيني، وستتصرف بكل مسؤولية للدفاع عنه والتصدي لأي عدوان.

وكانت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أعلنت أنّ مضاداتها الأرضية استهدفت الطيران الحربي الإسرائيلي خلال إغارته على أهداف في القطاع.

وقال المتحدث باسم الحركة، «حازم قاسم»، إنها ليست «المرة الأولى التي تستخدم فيها القسام المضادات الأرضية»، مشدداً على أن الحركة مصرة على القيام بواجبها بالدفاع عن شعبها ضد أي عدوان إسرائيلي، وستستخدم ما تمتلكه من أدوات لممارسة هذا الحق.

وكانت عبوة ناسفة انفجرت في مجموعة من الجنود الإسرائيليين مساء السبت الماضي، عندما كانوا يهمون بإزالة علم فلسطيني زرع على الحدود.

وقال الناطق العام بلسان الجيش العميد رونين مانيليس للصحافيين، إنه تم زرع العبوة الناسفة في إطار المظاهرات التي شهدتها الحدود مع قطاع غزة الجمعة الماضي.

واتضح لاحقا أن شبانا ربطوا العبوة الناسفة بالعلم في محاولة لاستدراج الجيش.

وتعد هذه أعنف سلسلة قصف إسرائيلية منذ حرب عام 2014.

ويعد قتل (إسرائيل) للشابين «سالم صباح 17 عاما وعبدالله أبو شيخة 17 عاما»، مؤشرا جديدا على قواعد مختلفة، تقضي بإطلاق النار على كل من يقترب من الحدود.

وارتفع عدد غارات الطائرات الإسرائيلية الحربية منذ ليل السبت على مناطق متفرقة بغزة، إلى 7 غارات.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

حماس غزة إسرائيل بنيامين نتنياهو أفيغدور ليبرمان كتائب القسام