أعربت الصحف المصرية الصادرة، صباح الإثنين، عن تفهم الخارجية المصرية دوافع إثيوبيا لتأجيل محادثات «سد النهضة»، بينما احتفت بمباحثات تأهيل «المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة» للمسؤولين المصريين وإعدادهم لتولي المناصب العليا، وكشفت عن اتفاق مع شركة «إنجي» الفرنسية لتوريد الغاز الطبيعي المسال.

عربيا، اهتمت صحف القاهرة، بتوقيع كل سلطنة عمان ومصر برنامج تنفيذي في مجال التعليم العالي، وأعلنت بدء الجمعيات الأهلية في تلقي طلبات الحج، وتابعت مباحثات وزير الخارجية المصري ورئيس الوزراء العراقي حول إعادة تأهيل وإعمار المدن العراقية المحررة.

محليا، نشرت الصحف ملامح تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع رئيس حزب «مصر القوية» المرشح الرئاسي السابق «عبدالمنعم أبو الفتوح» حول حواره الصحفي الأخير مع قناة «الجزيرة»، بينما توقعت أن تحسم لجنة الأحزاب السياسية مصير حزبه (مصر القوية) خلال ساعات.

تأجيل محادثات «سد النهضة»

ونشرت صحيفة «الأخبار» بيان وزارة الخارجية المصرية كشفت فيه عن تلقيها إخطارا من السودان يتضمن قرارها بتأجيل الاجتماع الوزاري الثلاثي الخاص بسد النهضة بناء على طلب من إثيوبيا، والذي كان مقررا انعقاده 24 و25 فبراير/شباط الجاري بالخرطوم بمشاركة وزراء الخارجية والمياه ورؤساء أجهزة الاستخبارات في الدول الثلاث.

وقالت الخارجية المصرية إنها مع «إدراكها للظروف التي ربما قد دفعت إثيوبيا لطلب تأجيل الاجتماع، فإنها تتطلع لأن يتم الالتزام بالإطار الزمني الذي حدده القادة لحسم الخلافات الفنية القائمة، خاصة أن قضية سد النهضة تمس مصالح شعوب الدول الثلاث»، معبرة عن أملها في أن «تزول تلك الظروف في أقرب فرصة».

«السيسي» والمدرسة الفرنسية

وأبرزت صحيفة «الوطن» مباحثات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، مع رئيس المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة، (ENA)، «باتريك جيرارد»، لإعداد المسؤولين المصريين وتأهيلهم لتولي المناصب الإدارية العليا، وذلك خلال لقاء جمع بين «السيسي»، و«جيرارد»، في القاهرة.

وعبر «السيسي» عن تطلعه للتعاون بين الأكاديمية الوطنية المصرية للتدريب وتأهيل الشباب، والمدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة (ENA) التي تعد من أرقي المؤسسات الفرنسية والدولية في مجال إعداد المسؤولين وتأهيلهم لتولي المناصب الإدارية العليا، وفقا لما نشرته مواقع إخبارية مصرية.

وأضاف أنه في هذا الإطار تتطلع مصر للاستفادة من خبرة المدرسة الوطنية الفرنسية عن طريق إنشاء شراكة كاملة مع الأكاديمية المصرية للشباب، لإعداد كوادر إدارية مدربة على أعلى مستوى علمي، بحيث تصبح الأكاديمية المصرية هي المصدر الرئيسي لاختيار القيادات وكبار المسؤولين في الدولة بشكل متجرد وفق معايير الكفاءة وتكافؤ الفرص.

وتابع أن ذلك سيسهم في تزويد الجهاز الإداري المصري باحتياجاته من الموارد البشرية المدربة وفق أفضل المناهج العلمية، بما يشارك في إنشاء منظومة متكاملة لإدارة الدولة تتسم بالاستدامة والإدراك العميق لمتطلبات التنمية الشاملة.

«الغاز الفرنسي»

ومن التعليم والتأهيل الفرنسي إلى الغاز، حيث نقلت صحيفة «المصري اليوم» عن مصدرين بالشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» قولهما إن مصر اتفقت مع شركة «إنجي» الفرنسية على توريد ثلاث شحنات من الغاز الطبيعي المسال في الربع الثاني من العام الجاري.

وأكدت مصادر تجارية مؤخرا أن «إيجاس» رتبت تسلم خمس شحنات من الغاز الطبيعي المسال لصالح مصر في الربع الثاني من 2018، فيما قال مصدر آخر في الشركة: «الاتفاق تم على ثلاث شحنات فقط خلال الربع الثاني من هذا العام مع «إنجي» لتوفير احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي».

وسبق أن تعهد وزير البترول المصري أن تكتفي مصر ذاتيا من الغاز وتتوقف تماما عن استيراده مع نهاية السنة المالية الحالية، والتي تنتهي أواخر يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد بدء الإنتاج من عدة حقول غاز كبيرة.

وبدأ حقل «ظهر» إنتاجه نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي بواقع 350 مليون قدم مكعب يوميا، فيما بدأ حقل «أتول» شرق الدلتا إنتاجه مبكرا عن الموعد المحدد بنحو 7 أشهر بواقع 350 مليون قدم مكعب أخرى، بالإضافة لنحو 10 آلاف برميل متكثفات.

تعاون تعليمي مع عمان

وبالعودة إلى مجال التعليم، ولكن خليجيا هذه المرة، فقد اهتمت صحيفة «البوابة» بتوقيع كل من سلطنة عمان ومصر، على البرنامج التنفيذي في مجال التعليم العالي للأعوام 2018 إلى 2020، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية (أونا).

وأفادت الوكالة بأن وزيري التعليم العالي في سلطنة عمان، «راوية بنت سعود البوسعيدية»، ونظيرها المصري، «خالد عبدالغفار»، وقعا على البرنامج، كما عقدا جلسة مباحثات تم خلالها بحث سبل التعاون والتنسيق في الأمور ذات الاهتمام المشترك.

وتناولت الجلسة عددًا من المواضيع منها ما يتعلق بموضوع الاعتراف ببعض مؤسسات التعليم العالي العمانية من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصري وتبادل الخبرات في مجال مواكبة المناهج والتخصصات المطروحة في مؤسسات التعليم العالي ومواءمة المخرجات بسوق العمل إضافة إلى الاستفادة من خبرات مصر في تنفيذ المسوحات البحثية المتعلقة بالتعليم العالي وإدخال نتائج مثل هذه البحوث بشكل منظم ومستمر في استراتيجيات التعليم لإيجاد الموازنة بين التخصصات الأكاديمية المطروحة والقائمة، والاستجابة لمتطلبات سوق العمل.

وتطرق الجانبان إلى تعزيز تبادل المنح الدراسية بين البلدين وتسهيل إجراءات معادلة الشهادات العلمية لقبول الطلبة في مؤسسات التعليم العالي في البلدين للطلبة العمانيين الحاصلين على مؤهلات علمية من خارج مصر، بالإضافة إلى تسهيل وتسريع إجراءات الموافقات اللازمة للطلبة العمانيين للدراسة في مؤسسات التعليم العالي المصرية.

الجمعيات الأهلية والحج

وفيما يمس العلاقات الخليجية أيضا، تناولت صحيفة «المصري اليوم» بدء الجمعيات الأهلية في تلقي طلبات الحج حتى 5 مارس/آذار المقبل.

وافتتحت وزيرة التضامن الاجتماعي، «غادة والي»، باب التقديم لأعضاء الجمعيات الأهلية الراغبين في أداء فريضة الحج، اعتبارًا من الأحد، على أن يستمر تلقي الطلبات حتى 5 مارس/آذار، وقالت، في بيانٍ صادر عنها، إنه توجد عدة قواعد لا بد من مراعاتها عند التقديم للحج.

ومن هذه القواعد أن يتم تسجيل الطلبات على بوابة الحج الموحدة، وفقاً لقرار مجلس الوزراء في 2016 بتحديد جهة واحدة لتسجيل طلبات الحج، سواء حج قرعة أو جمعيات أو سياحة، ولا يحق للمواطن التسجيل إلا في جهة واحدة فقط.

وأوضحت الوزيرة أنه يشترط في العضو المتقدم أن يكون قادرًا على أداء المناسك من الناحية الصحية، ويلتزم العضو الفائز بالقرعة بالخضوع للكشف الطبي لبيان قدرته الصحية على أداء المناسك، حرصاً على سلامته، كما أنه لابد من وجود مرافق للحجاج أصحاب الأعمار فوق 75 سنة، وأصحاب الإعاقة والأمراض التي تتطلب حالتهم وجود مرافق.

إعمار العراق مع «البغدادي»

عربيا، تابعت صحيفة «اليوم السابع» لقاء وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، مع رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، على هامش منتدى ميونخ للأمن.

وجدد «شكري» التزام مصر بوحدة العراق وسيادته على كامل أراضيه، واستعدادها للإسهام في استعادة الأمن والاستقرار مستقبلا، وبشكل خاص في جهود إعادة تأهيل وإعمار المدن المحررة، مشيرًا إلى زيارة مساعد رئيس الجمهورية، «إبراهيم محلب»، على رأس وفد إلى بغداد والموصل كأول مسؤول أجنبي يزور الموصل بعد تحريرها.

في المقابل، أكد «العبادي» الاهتمام الخاص الذي توليه بلاده لتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي مع مصر كي يشعر مواطنو البلدين بعائد هذا التعاون على حياتهم ومستوى معيشتهم.

التحقيق مع «أبوالفتوح»

محليا، نشرت صحيفة «المصري اليوم» جوانب من التحقيق النيابي مع المرشح الرئاسي السابق رئيس حزب «مصر القوية» «عبدالمنعم أبو الفتوح»، قالت فيه إن «أبو الفتوح» رفض الرد على أسئلة المحقق في نيابة أمن الدولة العليا، حول علاقته بجماعة الإخوان، منذ صغره حتى أصبح أحد قياداتها، وعن نشاطه عندما كان طالباً بالجامعة، وطلب «أبو الفتوح» الاطلاع على محضر التحريات في القضية المتهم فيها.

وأجرت النيابة جلسة تحقيق ثانية مع رئيس حزب «مصر القوية»، بعد أن تسلمت التقرير الطبي لمستشفى السجن، عن حالة «أبو الفتوح»، حيث تضمن التقرير أن الأخير كان مصاباً بحالة إعياء نتيجة تقدمه في العمر، لكن حالته الصحية أصبحت مستقرة بعد حصوله على قسط من الراحة.

وواجهت النيابة «أبو الفتوح» بتحريات جهاز الأمن الوطني والتي جاء فيها أنه عقد اجتماعات ولقاءات مع قيادات جماعة الإخوان في الخارج، حيث لم ينف «أبو الفتوح» لقاءه بهم موضحاً أنها لقاءات عادية تحدث بين عدد كبير من الشخصيات العامة.

وعن ظهوره في لقاء تليفزيوني بقناة «الجزيرة»، ينتقد فيه الانتخابات ويدعو إلى مقاطعتها، قال «أبو الفتوح» إنه لقاء عام، وما قاله رأي شخصي، لم يوجه فيه لفظا يعاقب عليه القانون.

وقال محامي «أبو الفتوح» إن «موكله خضع لإجراءات الكشف الطبي في مستشفى السجن، وعاد مرة ثانية إلى محبسه بسجن ليمان طرة، دون إيداعه بالمستشفى».

مصير «مصر القوية»

وفي سياق ذي صلة، قالت صحيفة «اليوم السابع» إن مصدرا قضائيا كشف أن لجنة شؤون الأحزاب السياسية ستبحث خلال الساعات المقبلة، الوضع القانوني لحزب مصر القوية، بعد حبس رئيسه «عبدالمنعم أبو الفتوح»، ونائبه «محمد القصاص» لاتهامهم بالتحريض والتشكيك وإثارة البلبلة من خلال وسائل إعلام معادية للدولة المصرية، والانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور، والإضرار بسمعة مصر الخارجية.

وقال المصدر إنه في حالة ثبوت الاتهامات الموجهة لرئيس وأعضاء الحزب، وثبوت مخالفة الحزب للأسس التي تقوم عليها الأحزاب، فسوف تتقدم لجنة شئون الأحزاب بناء على ما ورد في التحقيقات وتقرير النائب العام للمحكمة الإدارية العليا بطلب لحل الحزب وتجميد أنشطته.

وأكد المصدر، ان لجنة شؤون الأحزاب السياسية تولي اهتماما بملف الأحزاب التي يطلق عليها «الدينية»، خاصة في ظل هذه الفترة الحرجة التي تمر بها مصر والتي تخوض فيها حربا ضد الإرهاب، وسبق أن خاطبت اللجنة النائب العام لبحث موقف عددا من هذه الأحزاب، كان آخرها حزب البناء والتنمية، الذي تنظر في أمره حاليا المحكمة الإدارية العليا.