«ظريف» داعيا لتجاوز الخلافات مع السعودية: يجب العمل سويا

الاثنين 19 فبراير 2018 09:02 ص

دعا وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، إلى تجاوز الخلافات بين بلاده والسعودية، مشيرا إلى أن «منطقة الخليج تحتاج إلى آلية جديدة للحوار».

جاء ذلك، خلال كلمته في مؤتمر الشرق الأوسط لنادي «فالداي» المنعقد في موسكو، حين قال: «المواجهة بين طهران والرياض غير ضرورية، ومن المهم إنهاء هذه المشكلة»، فقا لما نشرته «سبوتنيك».

وأضاف «ظريف»: «ينبغى علينا أن نبحث عن آلية جديدة للعمل بين إيران وجيرانها في منطقة الخليج».

ولفت إلى أنه «لا يمكن لأحد في منطقة الخليج أن يهيمن على هذه المنطقة»، مشددا على أنه «على الجميع أن يعملوا معا».

جاءت تصريحات «ظريف»، بعد يوم واحد من حديث وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» الذي قال فيه إن «مشاكل الشرق الأوسط بدأت منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979»، متهما طهران بارتكاب العديد من الهجمات الإرهابية في العالم، وتوفير 90% من المتفجرات التي استخدمت في تلك الاعتداءات عالميا.

ودأب «الجبير» خلال الفترة الأخيرة على توجيه الاتهامات لإيران بأنها المصدر الأكبر للخطر في المنطقة، بسبب دورها في لبنان واليمن وسوريا.

ويشارك «ظريف» ونظيره الروسي «سيرغي لافروف»، الإثنين، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى «فالداي» المكرسة لسياسة روسيا في المنطقة.

الأزمة السورية

واعتبر «ظريف» أن هذا الاجتماع سيشكل فرصة من أجل إبداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية لرؤيتها حول ضرورة إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن «الوجود الأمريكي وخصوصا المرحلة الأخيرة من هذا الوجود في سوريا هو أمر في غاية الخطورة».

وأضاف: «من الواضح أن الأمريكيين يعمدون إلى سياسات غير محسوبة العواقب في سوريا، ويبذلون جهوداً من أجل احتلال أجزاء من أراضي هذا البلد»، معتبرا أن تواجدها في سوريا يشكل تهديدا استراتيجيا للمنطقة.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت بلاده تمتلك قواعد عسكرية في سوريا، قال «ظريف»: «ليس لدينا».

وعن أزمة الأكراد، قال الوزير الإيراني، إن بلاده «تتفهم الهواجس التركية بخصوص الأكراد، ولكن يجب حل المسألة عبر الطرق القانونية».

أمريكا و(إسرائيل)

وقال: «الولايات المتحدة تستخدم بعض الأقليات السورية كأداة لتحقيق أهدافها وهو ما يثير المزيد من التوتر في المنطقة».

وتابع وزير الخارجية الإيراني بالقول: «يحاول الكثيرون تصوير التطورات الأخيرة في سوريا وإسقاط طائرة الكيان الصهيوني المعتدي كتهديد إقليمي من قبل الحكومة في دمشق، في الوقت الذي نعتبر فيه نحن وروسيا أن ما يـشكل تهديداً للمنطقة هو التواجد الأمريكي والسياسات التي تتبعها أمريكا في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى نتائج خطرة بعيدة المدى».

ودعا «ظريف» إلى ضرورة وضع حد لأعمال (إسرائيل) العدوانية ضد سوريا،، وقال إن أسطورة «الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر» انهارت بعد إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة «إف -16» إسرائيلية مقاتلة عقب غارات شنتها مع مقاتلات أخرى على مواقع سورية.

يشار إلى أن المنتدى الروسي، الذي تحمل جلسته هذا العام عنوان «روسيا في الشرق الأوسط لاعب في كل الساحات»، يركز على أبرز ما يواجه الشرق الأوسط من أزمات وتحديات، بالإضافة إلى الخيارات والسبل المتاحة لتجاوزها والانتقال بالمنطقة إلى مرحلة أكثر أمنا واستقرارا.

ومن أهم المحاور التي سيناقشها المنتدى يومي 19 و20 فبراير/شباط الجاري، مواقف روسيا وسياساتها في الشرق الأوسط، وتعقيدات الأزمة السورية وتداعياتها، ومأساة اليمن، والوضع في ليبيا، والتسوية الشرق أوسطية، ومصير الأكراد في المنطقة، ودور إيران الإقليمي.

  كلمات مفتاحية

الأزمة السورية العلاقات السعودية الإيرانية أمريكا (إسرائيل) جواد ظريف سوريا روسيا