نفت قناة «الفرات» العراقية (شيعية)، في بيان، تلقيها دعما ماليا من السعودية، بقيمة 10 ملايين دولار.

وقالت القناة التابعة للزعيم الشيعي «عمار الحكيم»، أمس الأحد، إن «مؤسستنا لم تتلق في يوم من الأيام أي دعم خارجي أو حكومي سواء من دول أم من مؤسسات، ولن تتقبل مثل هذا الدعم وترفض حتى الحديث به أو عنه».

وأضاف البيان، «طالما حاولت بعض الإرادات المتقاطعة مع تجربة الوطن وتطلعه نحو الاستقرار أن تعكر صفو الحقائق والمنجزات عبر وسائلها المعروفة، وقد نالت الفرات جزءا كبيرا من تلك الاستهدافات، غير أنها استمرت غير ملتفتة إلى ذلك كله». 

واتهمت القناة من أسمتهم «بعض المتربصين» بتحريك جيوشهم الإلكترونية المختبئة للنيل من إنجاز «الفرات»، بحسب ما أورده موقع «عربي 21». 

وجاء نفي القناة، ردا على تقرير أصدره مركز «ستراتفور»، الاستخباراتي الأمريكي، أكد خلاله تقديم السعودية، دعما ماليا للقناة.

وقال التقرير، إن «السعودية في سعيها لمواجهة النفوذ الإيراني تسعى إلى استخدام نفوذها المالي لتحويل المد على نوع مختلف من ساحة المعركة».

ونقل الموقع عن مصادر إعلامية عراقية، قولها إنه «جرى خلف الكواليس في إقليم كردستان العراق، تقديم السعودية 10 ملايين دولار لدعم محطة الفرات التلفزيونية الشيعية». 

وتشير تقارير أخرى إلى أن أفرادا من المحطة أرسلوا إلى مكاتب الإعلام السعودية في دولة الإمارات للتدريب.

وتعود ملكية قناة «الفرات» إلى رجل الدين والسياسي الشيعي «عمار الحكيم» الذي يتزعم «حزب الحكمة الوطني»، بعد انشقاقه عن المجلس الإسلامى الأعلى فى العراق، فى الخريف الماضى، لتشكيل حركته السياسية باستقلال أكبر عن إيران.

وشهدت العلاقة بين الرياض وبغداد توترا خلال الفترة الماضية، بعد تقديم بغداد طلبا العام قبل الماضي إلى الرياض، لاستبدال السفير السعودي «ثامر السبهان» بعد اتهامها له بـ«التدخل في الشأن الداخلي العراقي».

وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات في التحسن بشكل كبير، بعد زيارة وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» لبغداد في 25 فبراير/شباط الماضي، هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ عام 1990.

وعلى مدار الأشهر الماضية، استقبلت الرياض زعامات شيعية عراقية في محاولة منها لاختراق نفوذ إيران والحد من هيمنتها على بغداد، ضمن استراتيجية سعودية لإعادة العراق إلى محيطه العربي.