تداول ناشطون عبر مواقع التواصل تسريبا لما قالوا إنها بنود اتفاق تم حديثا بين نظام «بشار الأسد» ووحدات حماية الشعب الكردية «ي ب ك» في عفرين، تمهيدا لدخول قوات موالية للنظام السوري إلى عفرين للقتال ضد الجيش التركي وحلفائه.
ونشر الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية والمهتم بالشأن التركي، «علي حسين باكير»، صورة تظهر تلك البنود، وهي:
- تسليم كل الأبنية العامة (حتى المستشفيات والمدارس).
- تسليم 52 نقطة أمنية لقوات «الأسد».
- جمع الأسلحة الخفيفة والثقيلة من «ي ب ك».
فرض حظر تسلّح على التنظيم والمدنيين.
فرض التجنيد الإجباري.
ومن شأن هذا التسريب، في حال صحته، أن يفرض واقعا جديدا حول مستقبل وحدات حماية الشعب الكردية «ي ب ك»، وبقية الميليشيات الكردية في سوريا وتركيا أيضا.
وتشير الموافقة الكردية على تسليم كامل سلاح مقاتليها إلى النظام السوري إلى المأزق الكبير الذي تعاني منه الميليشيات، بعد نحو شهر من انطلاق عملية «غصن الزيتون»، التي أكدت أنقرة أنها حققت خلالها انتصارات حاسمة على تلك الميليشيات.
وكانت الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم عفرين «هيفي مصطفى» قد أكدت، منذ ساعات، عدم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية حول قواتها المحيطة بعفرين، وذلك في اتصال هاتفي مع «سكاي نيوز عربية».
لكن مسؤولا في إدارة الحكم الذاتي الكردي هناك يدعى «بدران جيا كرد» قال إن القوات الكردية توصلت إلى اتفاق مع حكومة دمشق لدخول الجيش السوري منطقة عفرين للمساعدة في صد الهجوم التركي، وقد تدخل المنطقة خلال يومين.
وأضاف: «هذه تفاهمات عسكرية فحسب، وستكون هناك محادثات سياسية مع دمشق لاحقا».
وكانت تركيا قد رحبت بدخول قوات تابعة لنظام «بشار الأسد»، لعفرين السورية، مشترطة أن يكون هدف الدخول هو تطهير المنطقة من وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»: «ندعم دخول القوات السورية إلى عفرين إذا كان هدفها القضاء على الإرهابيين».
