قطر تصرف منحة إنسانية لغزة بـ9 ملايين دولار

الاثنين 19 فبراير 2018 04:02 ص

أعلن السفير «محمد العمادي»، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة (تابعة لوزارة الخارجية القطرية)، عن بدء صرف المنحة التي قررها الأمير «تميم بن حمد آل ثاني»، لقطاع غزة، بقيمة 9 ملايين دولار.

وذكر «العمادي» في مؤتمر صحفي، (شاهد الفيديو) عقده في مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، الإثنين، أن المنحة تشمل توفير الطرود الغذائية والبطانيات وشراء غاز الطهي بكلّفة 2 مليون و600 ألف دولار أمريكي.

وأوضح كذلك أنها ستغطي شراء الوقود لمراكز وزارة الصحة لمدة شهر واحد، بالتعاون مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، بمبلغ 500 ألف دولار.

وتشمل المنحة شراء الأدوية والمستلزمات الطبية بحوالي 2 مليون دولار، وتخصص مليون دولار لترميم منازل الفقراء لحل مشكلة الإيجارات.

وتعاني غزة، حيث يعيش قرابة مليوني نسمة، من أوضاع معيشية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 عاما.

وبحسب آخر الإحصائيات، فإن نسبة الفقر في قطاع غزة بلغت حوالي 80%، فيما ارتفعت نسبة البطالة في صفوف المواطنين إلى 50%.

وبيّن «العمادي» أن المنحة تُخصص أيضا مبلغ مليون دولار لتسديد رسوم الطلبة بالجامعات، ومبلغ 2 مليون دولار، كمساعدة لحالات إنسانية ومرضية متفرقة.

وأعرب عن أمنياته في «أن تكون الخطوة القطرية بتقديم منحة الإغاثة العاجلة لغزة، حافزا للآخرين من أجل إنقاذ سكان القطاع».

وقال إن قطر «على تواصل دائم مع الحكومة الفلسطينية، والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية من أجل مساعدة غزة».

وأوضح «العمادي» أن المنحة الإغاثية التي قدّمها أمير دولة قطر لغزة، تأتي للتأكيد على «أنه وقف مع سكان غزة سابقا، ويقف حاليا، وسوف يقف في المستقبل».

وقال: «الأمير تقدم لمد يد العون لغزة، في الوقت الذي يراهم العالم وهم يتعرضون للقهر والظلم».

بدوره، قال «ماتياس شمالي»، مدير عمليات وكالة «أونروا» بغزة، خلال المؤتمر الصحفي: «إن هذه المساهمة القطرية تأتي في ظل وضع صعب يعيشه قطاع غزة».

وثمّن «شمالي» المساهمة القطرية، مطالبا بالمزيد من المبادرات الإنسانية والإغاثية لمساعدة سكان قطاع غزة.

وأوضح أن أي دعم من شأنه أن يجنّب قطاع غزة «من المزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية».

وأما «نويل تسيكوراس»، مدير مكتب «أوتشا» في غزة، فقد قال خلال مشاركته في المؤتمر: «إذا لم نتلق مساعدة فإن الوضع سيكون أكثر خطورة على المدى القصير».

ولفت إلى أن «أكثر من نصف سكان غزة عرفوا تراجعا على مستوى الاحتياجات الضرورية والصحية».

وأكّد على ضرورة تقديم المزيد من «الدعم الإنساني لتفادي تردّي الأوضاع الإنسانية بغزة».

كما شدد على ضرورة «رفع الحصار عن القطاع»، معتبر إياه «أمرا أساسيا».

وفي 8 من فبراير/شباط الجاري، أعلنت قطر أن الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، أعطى توجيهاته لتقديم مساعدات طارئة للقطاع بقيمة 9 ملايين دولار أمريكي.

وثمنت وزارة الصحة في قطاع غزة، المنحة الإغاثية العاجلة التي أعلنت عنها قطر لإغاثة القطاع الصحي الذي تعصف به الأزمات التي أثرت بشكل غير مسبوق على تقديم الخدمات الصحية.

وقالت الوزارة في بيان نشره الناطق باسمها، «أشرف القدرة»، إن «الموقف القطري ممثلا بإعلان الأمير تميم بن حمد آل ثاني، عن تخصيص المنحة الإغاثية العاجلة، هو تأكيد على نهج عربي وإسلامي كريم من دولة قطر في الوقوف إلى جانب شعبنا في أصعب الظروف، وتقديم المساعدة في مختلف القطاعات، خاصة القطاع الصحي».

وكانت قطر، قد تبرعت في أكتوبر/تشرين الأول 2012، عقب الحرب الإسرائيلية الثانية على غزة، بنحو 407 ملايين دولار لإعادة إعمار القطاع، عبر تنفيذ مشاريع حيوية، من بينها بناء مدينة سكنية تحمل اسم الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني»، وتضم نحو 2500 شقة سكنية.

وتعهدت قطر بتقديم مليار دولار خلال مؤتمر إعمار غزة الذي عقد في القاهرة عقب انتهاء عدوان 2014.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

قطر الأمير تميم منحة إنسانية غزة طرود غذائية طاقة أنروا