كشفت اللجنة المصرية المعنية بليبيا، عن تفاصيل الاجتماع الخامس، الذي عُقد مؤخرًا في العاصمة المصرية القاهرة لبحث مسألة توحيد الجيش الليبي، مشيرةً إلى أن الاجتماع المقبل سيكون خلال شهر مارس/آذار المقبل.

وبدأت اجتماعات لقيادات ليبية منذُ يوم الخميس برعاية مصرية، من أجل استكمال مناقشات توحيد المؤسسة العسكرية وجمع الشتات وتوحيد الإدارات وإعداد الهيكل التنظيمي، وتكوين مجلس أو هيئة عسكرية موحدة تضم منتسبي القوات المسلحة كافة بعيدًا عن السياسة.

واستضافت القاهرة حتى الآن 5 اجتماعات متواصلة على مدى الأشهر الماضية، وقد تشهد صدور إعلان رسمي عن اتفاق نهائي على توحيد المؤسسة العسكرية الليبية تحت قيادة «خليفة حفتر».

والتقى المشير «حفتر» قبل أيام وزير الدفاع المصري القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول «صدقي صبحي»، واجتمع كذلك مع عدد من المسؤولين المصريين، في إطار تنسيق المواقف بين مصر والجيش الوطني الليبي في مجال مكافحة الإرهاب.

وقالت اللجنة في بيان لها، إن وفد الجيش الليبي تطرق خلال الاجتماع الأخير إلى النظر في المكتسبات التي تحققت منذُ انطلاق هذا المسار لتوحيد الجيش على مجمل الوضع السياسي.

وأوضحت اللجنة، أن الجميع اتفق على ضرورة الإسراع في آليات التنفيذ، من أجل المساهمة بشكل رئيسي في توفير الضمانات اللازمة لحماية أي استحقاقات وطنية مقبلة بما فيها الانتخابات المحلية.

وبيّنت اللجنة في بيانها، أن الاجتماع ناقش أيضًا حجم التقدير والدعم الدولي المتنامي والمتزايد لهذا المسار؛ كون تلك الاجتماعات تمثل نموذجًا لسرعة الإنجاز والحيادية والمهنية وإعلاء المصلحة الوطنية عن سواها.

ولفتت إلى أن الحضور اتفقوا على أنه لا مكان داخل المؤسسة العسكرية لأي توجهات سياسية أو عقائدية، لكن الهدف هو الارتقاء بالأداء المهني والاحترافي للجيش الذي يحمى حدود ليبيا ووحدتها وسلامة أراضيها.