ركز إعلام الدول العربية المحاصرة لقطر، على المشادة التي وقعت اليوم بين الوفد المرافق للسفير القطري «محمد العمادي» وفلسطينيين في قطاع غزة، زاعما أنه تم ضربه بالأحذية وسحله والاعتداء عليه.
لكن مقاطع الفيديو التي أذاعتها وسائل إعلام دول الحصار أظهرت أن الأمر لم يزد عن مشادة كلامية، جاءت بعد اختتام السفير مؤتمره الصحفي وقبيل مغادرته.
وأقام السفير القطري مؤتمرًا صحفيًا بمستشفى الشفاء للإعلان عن تبرع قطري بتسعة ملايين دولار لدعم القطاع الصحي في غزة.
وشارك في المؤتمر مدير عمليات وكالة «غوث» وتشغيل اللاجئين «أونروا» في غزة «ماتياس شمالي»، ومدير مكتب «أوتشا» بغزة «نويل تسيكوراس»، ومؤسسات دولية أخرى.
وقفة احتجاجية
وجاءت الواقعة إثر إضراب بعض العاملين في المستشفى منذ الأسبوع الماضي ورفضهم وجود أي وفد حكومي فلسطيني أو أجنبي قبل حل مشكلتهم.
ونظم عمال وقفة احتجاجية أمام مجمع الشفاء الطبي في غزة للمطالبة بصرف رواتبهم المستحقة منذ ستة أشهر وذلك بعد غلق العيادات الخارجية بوجه آلاف الحالات التي يستقبلها مجمع الشفاء يوميا.
وأعلنت وزارة الصحة تأجيل إجراء مئتي عملية جراحية خشية غياب النظافة والتعقيم عن غرف العمليات والعناية المكثفة ما يضع حياة مئة وثلاثة عشر طفلا في حضانات الأطفال على المحك.
وبعد تصاعد أزمة الوقود وقطع الكهرباء وإضراب العاملين أكدت قناة الغد الإماراتية أن 19 مرفقاً صحيا في فلسطين في أزمة مالية كبرى ما يعصف بمشافي غزة.
«العربية» تزعم
وزعمت قناة العربية أن السفير القطري تعرض للضرب، لكنها لم تبث مقاطع للواقعة.
وقالت «العربية» في تقريرها التي اكتفت فيه بعرض بعض الصور للوقفة الاحتجاجية أن السفير «العمادي» تعرض للطرد في غزة، وأنه كان ينوي عقد مؤتمر صحفي قبل أن يتعرض للهجوم من الفلسطينيين، وفات «العربية» أن «العمادي» عقد مؤتمره الصحفي كاملا بمشاركة عدة هيئات دولية منها «الأونروا» و«أوتشا»، وغيرهما.
وفي نهاية تقريرها أظهرت بعض المواطنين الفلسطينيين يشتكون من قلة الدواء في مستشفيات غزة، وعدم التفات المجتمع الدولي لمشاكلهم المتفاقمة جراء الحصار.
كما روجت قناة «تن تي في» المصرية للواقعة على أن الفلسطينيين هاجموا السفير القطري بسبب دعم وتمويل الدوحة للإرهاب، وبثت فيديو للسفير وهو يغادر مستقلا سيارته.
وظهر أثر التوجيه الأمني لوسائل الإعلام المصرية حيث تضمن تقرير قناة dmc الإخباري نفس الادعاءات التي روجتها قناة «تن تي في» بأنه تمت مهاجمة السفير القطري للاحتجاج على دعم الإرهاب وتعميق الانقسام الفلسطيني، مدعية تمزيق العلم القطري احتجاجا على زيارته، وبثت نفس الفيديو.
وقدم الإعلامي المصري «أحمد موسى» التحية للشعب الفلسطيني على طرد «العمادي» قائلا: «ضربوه بالأحذية وصفعات وسحل والإهانة التي يستحقها تحية ليكو تسلموا».
