مناورات كبرى لـ«الناتو» في شرق أوروبا لطمأنة دول البلطيق

الثلاثاء 20 فبراير 2018 06:02 ص

يعتزم حلف شمال الأطلسي (الناتو) تنفيذ إحدى أكبر مناوراته منذ أعوام خلال الخريف المقبل، بهدف تكملة وجوده في الجناح الشرقي من الأراضي الأوروبية لطمأنة دول البلطيق.

وتشعر ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبولندا بصفة خاصة بالتهديد الروسي لها منذ بداية دعم موسكو لانفصاليين موالين في شرق أوكرانيا في عام 2014، وكذلك ضمها شبه جزيرة القرم.

ويأتي تعزيز المناورات في المنطقة الشرقية من حلف الأطلسي كرد فعل على السياسة التي يرونها عدوانية من جانب روسيا.

ومن شأن المناورات المقبلة أن تكون إشارة واضحة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بأن أي تدخل في دولة تابعة لحلف الأطلسي ستعقبه آثار وخيمة، وهذا ما صرح به الأمين العام لـ«الناتو» في مناسبات مختلفة.

ومن أجل تعزيز هذه المنطقة، تمركزت قوات قتالية متعددة الجنسيات في ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا وبولندا العام الماضي.

وأسس الحلف قوات «رأس الحربة» لمهام التدخل السريع عام 2014 بعد ضم شبه جزيرة القرم، ومن المقرر أن تتولى ألمانيا دورا قياديا في هذه القوات مطلع العام المقبل.

لكن ذكر تقرير لصحيفة «فيلت» الألمانية، أن القوات البرية الألمانية تنقصها حاليا دبابات جاهزة للاستخدام.

وكانت وزارة الدفاع قد اضطرت قبل أسبوع للإعلان أن جاهزية الجيش الألماني «غير مرضية بشكل عام».

ومن المقرر أن يشارك في مناورات الخريف التي تعرف باسم «ترايدنت جونكتور» ما يتراوح بين 30 و40 ألف جندي إجمالا.

ويعتزم الجيش الألماني المشاركة في المناورات بإجمالي عدد جنود يزيد 3 أضعاف على العدد الذي شارك في مثل هذه المناورات العام الماضي.

وقال بيان صادر من وزارة الدفاع الألمانية، إنه من المخطط الاستعانة بنحو 12 ألف جندي من أجل القيام بمناورات في المنطقة الشرقية والشمالية لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبحسب البيان، تقدر تكاليف مشاركة هؤلاء الجنود بما يصل إلى نحو 90 مليون يورو.

يذكر أن ألمانيا شاركت العام الماضي بإجمالي 4 آلاف جندي فقط في هذه المناورات التي تهدف لردع روسيا بتكلفة تقدر بنحو 50 مليون يورو.

وتُعزى الزيادة الكبيرة في عدد الجنود بشكل أساسي بسبب حجم المناورات، ورفضت وزارة الدفاع الألمانية أمس (الإثنين)، تقارير تثير مخاوف جنود الجيش الألماني من أن يتم إرسالهم إلى مناورات وتدريبات ومهمات بمعدات غير كافية.

وكانت وزارة الدفاع الألمانية أعلنت مؤخرا، أن جاهزية الجيش الألماني «غير مرضية بوجه عام».

فيما ذكرت صحيفة «راينيشه بوست» الألمانية أمس الإثنين، استناداً لمذكرة من قيادة القوات البرية الألمانية، أن الجيش الألماني يعاني من نقص في الدبابات والسترات الواقية من الرصاص والملابس الشتوية والخيام في مهمته بقوات التدخل السريع لحلف شمال الأطلسي المقررة.

وجاء في رد الوزارة على ذلك أنه سيتم فحص النقص بالجيش قبل كل تدريب أو مهمة يقوم بها.

ودعا ساسة من الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» لزيادة النفقات المخصصة للجيش الألماني على خلفية قصور جاهزيته.

وشدد «فلوريان هان»، المتحدث باسم شؤون السياسة الأمنية من الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، لصحيفة «فيلت» الألمانية قبل أيام، على ضرورة استثمار مزيد من الأموال في الأمن.

وقال: «صحيح أن ذلك منصوص عليه في اتفاق الائتلاف الحاكم، لكن الأموال المنصوص عليها لا تكفي على الإطلاق».

المصدر | الخليج الجديد+ د ب أ

  كلمات مفتاحية

البلطيق ناتو مناورات الشرق الأوسط

إسبر: على تركيا الكف عن إعاقة دفاع الناتو عن دول البلطيق