«سياف»: أعرف قاتل «عبدالله عزام».. وإيران تدعم «طالبان»

الثلاثاء 20 فبراير 2018 07:02 ص

أكد رئيس الاتحاد الإسلامي الأفغاني «عبد رب الرسول سياف» أنه يعرف المتورط في مقتل زعيم المجاهدين إبان الحرب الأفغانية ضد الاحتلال الروسي «عبدالله عزام»، لكنه قرر عدم الإفصاح عن ذلك، إلا في الوقت المناسب، خوفاً من ظهور فتن.

وأضاف «سياف»، في حوار له مع صحيفة «الشرق الأوسط»، إن «عبدالله عزام لم يجلب المشاكل، ولم يقم بأعمال تخالف الجهاد والمجاهدين، وكان صريحا في بياناته، وعندما يعرف قضية معينة يبدي رأيه فيها».

وأشار إلى أن «هناك أيدٍ خفية كثيرة كانت تتسارع لقتله، ولديَّ الكثير من الحقائق والشواهد حول عدد من أسرار الجهاد، بينها مقتل عزام، سأرفع الستار عنها في وقتها، تحسباً لظهور فتن جديدة».

وقال إن «عزام كان يشعر في آخر أيامه بأنه سيتم اغتياله، وفاتحني في الموضوع، وقبل مقتله بشهرين، أرسلته إلى إحدى الجبهات الآمنة، حتى يكون بعيداً عن وصول الأيادي الخفية إليه، لكن حينما عاد إلى بيشاور قاموا باغتياله».

واتهم «سياف» إيران بالوقوف خلف «طالبان» قائلا: «هذا الأمر لا ينكره أهل إيران، وهو الاتصال مع طالبان، حيث إن هناك تقارير عن هذا الدعم، ووجود بعض طالبان في إيران».

وعن علاقته بجماعة «الإخوان المسلمون»، قال «سياف» إن «حركة الجهاد الإسلامي في أفغانستان وليدة كاملة في أفغانستان ومستقلة، وليست مستوردة، وهذا لا يعني أن المجاهدين في أفغانستان لا يطلعون على الحركات الإسلامية الأخرى وعلى كتبهم».

وشدد على أن «جمعية النهضة الإسلامية في أفغانستان ليست فرعاً لأي مجموعات في العالم وأي حزب، هي أفغانية مستقلة بذاتها، ولا تمت بصلة تنظيمية لأي حركة أو مجموعة في العالم».

واعتبر «سياف» أن «أغلب المضايقات لأفغانستان تأتي من الدول المجاورة، وبعض تلك الدول بوابة للمؤامرات، ولم نتوقع أن جيراننا يتعاملون معنا بهذه الطريقة، نحن نريد أن نعيش مع جيراننا بحسن الجوار، وفي أجواء تسودها الود والأخوة والصداقة، دون أي سوء من أي جار، ونأمل من دول الجوار أن تحمل مثل عواطفنا وأحاسيسنا، وفق ديننا وعقيدتنا».

وأضاف: «نقول لإخواننا خيارنا الود والإخاء، فإذا كان خيارهم عداء وخصومة وأجبرونا على هذا، فنحن مجبرون على الدفاع عن أراضينا، وأن نصمد في الميدان، وأن نمكن خنادقنا، حتى لا يتمكن من يريد العدوان علينا من الوصول إلى أهدافهم ومقاصدهم».

وتابع: «نحن بصدد فتح الطريق للحوار وإقناع الناس لحل الاختلافات، ولا نرغب في استمرار المعارك ومواصلتها، حيث أرغمنا وفرضت علينا، ونحن مضطرون أن نصمد أمام الذين يعتدون علينا، وفي الوقت نفسه بجانب الصمود، نحاول أن نقنعهم ونبعث لهم رسائل، مفادها أن استمرار المعركة ليس في الصالح العام».

ومضى بالقول: «في بلادنا لدينا مجلس باسم شورى الحراسة، وهناك أيضا مجلس التفاهم بين التيارات السياسية، وهو أوسع دائرة من الأول، ونسعى خلال الاجتماعات لتهيئة الظروف لإحلال السلام في أفغانستان، وإقناع المخالفين باستخدام لغة السلام، بدل لغة فوهة البنادق والبارود والمدافع».

وكشف «سياف» عن محاولات اغتياله قائلا: «تعرضت لعشرات من محاولات الاغتيال، بسبب أنني شديد في مقابلة جميع من يرعبون شعبنا، تعرضت لصواريخ على منزلي وزرعت ألغام في الطريق التي أسلكها شبه يومي، وأصبح منزلي محاصراً بحراسات مشددة معظمها من الدولة، وأكثر من 30 وظفتهم لحسابي بمرتب رمزي 375 دولاراً شهريا».

وبخصوص تواجد تنظيم «الدولة الإسلامية» في أفغانستان، قال «سياف» إن «التنظيم موجود في أفغانستان، حيث كانت بداية التنظيم في المحافظات الشرقية، وكانت عناصره متشددة في تعاملهم مع الناس ويضايقونهم، لا سيما أن المعارك جارية، ثم انتقلوا في الوقت نفسه إلى المناطق الأخرى».

ورأى أن «تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، هو امتداد لـطالبان، لأن عناصر التنظيم الذين كانوا مع تنظيم الدولة في الأساس كانوا مع طالبان».

وأضاف: «أعطت الجماعات التي تعاملت بالعنف مع المدنيين بشدة، وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ، صورة غير صحيحة وسوداوية عن الإسلام، فيؤلمنا أن كثيراً من الأعمال تتبناها تنظيمات تحت مظلة الإسلام».

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

عبد رب الرسول سياف عبدالله عزام الجهاد الأفغاني حركة طالبان العلاقات الأفغانية الإيرانية

كابول تطلق سراح عسكريين إيرانيين متهمين بنقل أسلحة لطالبان

طالبان: لدينا علاقات جيدة مع إيران