رئيس القضاء الإيراني يتهم «نجاد» بخيانة الثورة وتخريب النظام

الثلاثاء 20 فبراير 2018 07:02 ص

اتهم رئيس القضاء الإيراني «صادق لاريجاني» الرئيس السابق «محمود أحمدي نجاد» بخيانة الثورة لتخريبه أركان النظام، وذلك في سياق رده على انتقادات وجهها «نجاد» للمرشد الإيراني «علي خامنئي» حول عدم مساءلة القضاء.

ووجه «لاريجاني» اتهامات للرئيس الإيراني السابق بمهاجمة كل القضاء والنظام والمرشد بعدما واجه أحكاما قضائية ليست في صالحه، مطالبا خصمه باللجوء إلى «الطرق القانونية للاحتجاج ضد الأحكام القضائية»، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وذكر «لاريجاني» أن «الفريق القضائي لن يتأثر بافتعال الأجواء»، معتبرا أن «البعض عبر مغالطات يقولون إن لديهم شكوى ضد القضاء لكنهم لا يعرفون إلى من يشتكون؟ هذا الأساس يعاني من إشكالات أساسية لأن القضاء ليس مجموعة واحدة وفيه عدة أقسام وإذا ارتكب أحد القضاة خطأ، يمكن تقديم شكوى إلى الأقسام الأخرى والمطالبة بالتعويض. في كل مجال مرجع قانوني ولا يمكن القول إلى أين نشتكي من مجموعة كاملة».

وأضاف «لاريجاني»: «نحن لا نقول إن القضاء غير قابل للانتقاد لكن التخريب يختلف عن النقد»، مشيرا إلى أن «من يخرب أركان النظام يخون الإسلام والثورة».

وطالب «لاريجاني» المسؤولين المعنيين بملفات مقربين من «نجاد» بـ«الصمود ومواصلة المسار القانوني» لتلك القضايا. فيما انتقد تصريحات «نجاد» حول تراجع الثقة الشعبية بالنظام، متهما إياه بـ«السير على خطى المعارضة الخارجية للنظام في توجيه الاتهامات إلى الجهاز القضائي».

وقال «لاريجاني» إن «القضاء سينشر بعض التفاصيل حول الاتهامات الموجهة لجماعة أحمدي نجاد بعد تخطي القيود القانونية».

وحذر «لاريجاني» من «محاولات غربية لا سيما أمريكا وحلفاءها الإقليميين» للتغلغل في إيران، معتبرا أن «التهجم على القضاء سببه وقوف الجهاز القضائي بوجه التغلغل الأجنبي».

وقال إن «الجميع شاهد كيف جمع البعض معلومات تحت عناوين مختلفة خلال الاحتجاجات الأخيرة».

ولا يتعرض رئيس القضاء للمساءلة من قبل الحكومة أو البرلمان، ووفقا للدستور الإيراني فإن المرشد الشخص الوحيد الذي بإمكانه مساءلة رئيس القضاء.

وقال «نجاد»: «إلى من نشتكي هؤلاء، حتى المرشد يقول إنه لا يمكن مساءلة لاريجاني حول القضاء ويقول إنه لا يتدخل في عمله».

كما وصف «نجاد»، الأسبوع الماضي، القضاء الإيراني بـ«ركن الظلم» في إيران، فيما اتهم الأخوين «صادق لاريجاني» (رئيس القضاء) و«علي لاريجاني» (رئيس البرلمان) بالتخطيط للوصول إلى مناصب المرشد الأعلى ورئاسة الجمهورية في السنوات المقبلة.

  كلمات مفتاحية

القضاء الإيراني أحمدي نجاد الثورة الإيرانية على خامنئي