«الغارديان»: وثائق سرية تكشف تعاون الاستخبارات البريطانية مع «القذافي»

الثلاثاء 20 فبراير 2018 08:02 ص

كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية تفاصيل عن وثائق توضح مدى التعاون بين الاستخبارات البريطانية مع الزعيم الليبي الراحل «معمر القذافي»، والدور الذي لعبه رئيس وزراء بريطانيا السابق «توني بلير» في تلك العلاقة.

وقالت الصحيفة البريطانية، في مقال أعده الصحفيان «أيان كوبيان» و«أوين بوكوت»، إنه تم الكشف عن الوثائق السرية في العاصمة الليبية طرابلس.

وتشير الوثائق إلى أن رئيس الاستخبارات البريطانية الخارجية «إم آي 6» السير «ريتشارد ديرلوف»، طار إلى طرابلس في عام 2004 لمناقشة كيفية شن حملة مشتركة ضد الجهاديين الليبيين المنفيين الذين وصمهم مسؤولون في نظام القذافي بأنهم «هراطقة».

وتظهر الوثائق، للمرة الأولى، ما جاء في مكاتبات «القذافي» إلى «بلير» في عام 2003، حيث أدرج خمسة مطالب كان يتقدم بها في مقابل تخلي ليبيا عن برنامجها للأسلحة النووية.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن «بلير لعب دورا بارزا في تنظيم هذه العلاقة».

وكشفت الصحيفة أيضا عن وثائق أخرى تؤكد تعاون أجهزة الاستخبارات البريطانية مع نظام «القذافي» في خطف أعضاء مجموعة «المقاتلين الإسلاميين» في ليبيا، وتسليمهم بالقوة لنظام القذافي حيث أعيدوا إلى السجون في طرابلس.

وفي وقت سابق، قال شهود عيان، من نظام «القذافي»، إن حجم الأموال التي أنفقتها طرابلس خلال عام 2007 على حملة الرئيس الفرنسي الأسبق «نيكولا ساركوزي»، بلغت 50 مليون يورو.

ووفقا للوثائق المسربة، جرى كذلك تمويل حملة مرشح للرئاسة الأمريكية عام 2004 بخمسة ملايين دولار، كما تم تمويل حملة مرشحة الرئاسة في أوكرانيا «يوليا تيموشينكو» في 2010، بأربعة ملايين يورو.

وأكد أحد أقرب مساعدي «سيف الإسلام القذافي»، أن تمويل بلاده للحملة الرئاسية في فرنسا، تم عبر رجال أعمال مقربين من «ساركوزي»، وأن الأخير، الذي كان لا يزال وزيراً للداخلية في بلاده، تعهد وقتها بتطوير العلاقات الثنائية مع ليبيا وإسقاط التهم عن المدانين الليبيين الأربعة في قضية تفجير طائرة «يو تي إيه» الفرنسية، التي قتل فيها 170 شخصاً، حال دخوله قصر الإليزيه.

المصدر | الخليج الجديد + الغارديان

  كلمات مفتاحية

القذافي الاستخبارات البريطانية العلاقات الليبية البريطانية توني بلير