أعلن رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران (حكومية)، «صفوت مسلم»، عن تأجيل الرحلات المقررة من القاهرة إلى موسكو حتى أبريل/نيسان المقبل.

وقال «مسلم»، أمس الإثنين، إنه «كان من المقرر أن تنظم مصر للطيران ثلاث رحلات أسبوعيا، ولم تطرح حتى الآن الطائرات للحجوزات وهو ما يستغرق فترة زمنية لتحقيق نسبة امتلاء على الرحلات».

وأضاف في تصريحات صحفية، أن «مصر للطيران تسلمت مكتبها هناك فى مطار ميدفيدوف، كما تم تحديد بوابة خاصة مشتركة لإقلاع رحلات مصر للطيران والإيرفلوت، وكذلك من مطار القاهرة الدولي تم تحديد مبنى رقم 2 لوجود متابعة أمنية من رجل أمن روسي بالمبنى وكذلك في موسكو».

ولم تتلق شركة ميناء القاهرة الجوي أي إخطار من الشركة الروسية بتحديد موعد رحلاتهم للقاهرة من موسكو، حيث سبق أن أجلت «الإيرفلوت» رحلات بخطابات رسمية مرتين، كما لم تطرح بعد رحلاتها للحجوزات للقاهرة. 

وقال مصدر في مطار القاهرة، إنه «لا توجد رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وموسكو اليوم، وكذلك لم تتم عمليات بيع وحجز تذاكر الطيران إلى العاصمة الروسية»، بحسب «سبوتنيك».

وكان وزير النقل الروسي «مكسيم سوكولوف» قد أعلن، في وقت سابق، أن المحادثات حول إطلاق الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة مستمرة، وأن خطة عودة الرحلات في النصف الثاني من فبراير/ شباط الجاري ما زالت قائمة.

ووقع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، في 4 يناير/كانون الثاني الماضي 2018، مرسوما بشأن استئناف الرحلات الجوية إلى القاهرة، بعد توقف دام حوالي السنتين.

وتوقف الطيران الروسي​ إلى مصر منذ 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بعد تحطم الطائرة الروسية (إيرباص-321) فوق سيناء في أكتوبر/تشرين الأول 2015؛ ما أسفر عن مصرع 224 شخصا كانوا على متنها، وهم 217 راكباً، إضافة إلى 7 أفراد يشكلون طاقمها الفني.

وقبل أيام، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، «أركادي فلاديميروفيتش»، استحالة الاستئناف الفوري لرحلات الطيران الروسية إلى المنتجعات السياحية المصرية.

وهناك مخاوف روسية بشأن سلامة الطيران جراء العمليات العسكرية الدائرة في سيناء منذ أيام، والتي يشنها الجيش المصري ضد تنظيمات مسلحة.

وتكبدت مصر مليارات الدولارات جراء توقف السياحة الروسية وإغلاق 115 فندقاً بمدينتي الغردقة (شرق) وشرم الشيخ (شمال شرق).

والسياح الروس هم أول من تخطوا حاجز الـ2 مليون سائح مقارنة بالجنسيات الأخرى في مصر؛ حيث بلغ عددهم عام 2009 نحو 2.5 مليون سائح، بينما ازدادوا عام 2010 إلى نحو 3 ملايين سائح.