قال السفير البريطاني لدى الكويت «مايكل دافنبورت»، إن الكويت طلبت رسميا من بلاده تواجد قوات عسكرية بريطانية بشكل دائم في الدولة الخليجية، مشيرا إلى أن لندن تدرس هذا الطلب بجدية.

وأوضح «دافنبورت» في مقابلة مع شبكة «فورسز» البريطانية المختصة بالشؤون العسكرية، أن «الحكومة الكويتية عبرت عن اهتمامها بتواجد بريطاني إضافي؛ تواجد عسكري»، مشددا على أن حجم هذ التواجد لن يكون كبيرا.

وأضاف: «نحن نبحث في كل الخيارات المتاحة لذلك»، مشيرا إلى أن «علاقات الدفاع ركيزة» للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبحسب الموقع البريطاني، فإن لدى المملكة المتحدة بعثة عسكرية في الكويت «تلعب أدوارا داعمة للمؤسسات العسكرية الكويتية»، ويبلغ عدد طاقمها 38 شخصا.

ولفت الموقع إلى أن هذا الطلب الكويتي سيكون على جدول أعمال فريق العمل المشترك، الذي يركز على التعاون في مجال الدفاع، حيث يجتمع وزراء من البلدين كل ستة أشهر لبحث مثل هذه الأمور، وكان آخر تلك الاجتماعات في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأشار الموقع إلى أن الكويت ما زالت تتذكر مآسي غزو العراق في عام 1990.

ونقل الموقع عن الكولونيل «تيم وردسورث»، مستشار المملكة المتحدة بـ«كلية مبارك العبد الله للقيادة والأركان المشتركة» بالكويت، قوله، إن هناك تقدما ملحوظا في العلاقات الدفاعية الكويتية البريطانية.

وأشار إلى أن الكويت «تلعب دورا مهما في الخليج».

وأوضح أن الجيش الكويتي ليس الأكبر خليجيا، ولكن البلاد تلعب دور الوسيط المهم في العديد من الأزمات، ويتحول إليها الخليجيون عندما تكون هناك مشكلة.

ورغم عدم حديث السفير البريطاني عن سبب مباشر للطلب الكويتي، لكن مراقبين يرون أن الأمر لا يبعد كثيرا عن التقارير الغربية التي تحدثت في وقت سابق عن مخاوف كويتية من أن يحدث لها ما حدث لقطر التي تمت محاصرتها من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بحجة دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.

وكانت تلك التقارير تحدثت عن أن العداء الشديد لرباعي الحصار لجماعة «الإخوان المسلمون»، التي ما زالت متواجدة في اللعبة السياسية بالكويت، قد يجعل هذا الرباعي يفكر في التحرش بالأخيرة، مثلما حدث مع قطر، ولعل هذا ما كان أحد الحوافز لمساعي الكويت لإنهاء الأزمة الخليجية بأقصى سرعة، لكن دون جدوى.

التقارير ذاتها أيضا تحدثت عن أن التواجد العسكري التركي والأمريكي في قطر، كان له دور بشكل أو بآخر في إعاقة أو تأخير أو منع أي محاولة من قبل رباعي الحصار لشن عملية عسكرية ضد قطر.