وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، نائب رئيس الوزراء التركي، «هاكان جاويش أوغلو»، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يبحث خلالها عددا من الملفات.

وتشمل زيارة نائب رئيس الوزراء التركي، تفقد جزيرة «سواكن»، التي تعهد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قبل أكثر من شهرين بإعادة إعمارها، وهي جزيرة تاريخية شهدت عصور البطالسة واليونانيين والمصريين والعثمانيين.

وكان في استقبال «جاويش أوغلو» بمطار الخرطوم الدولي، وزير السياحة السوداني، «محمد أبوزيد مصطفى»، والسفير التركي بالخرطوم، «عرفان نذير أوغلو»، ومدير وكالة التعاون والتنسيق التركية، «تيكا»، في الخرطوم، «جمال الدين غونغنجي»، وفق «الأناضول».

ومن المقرر أن يلتقي «جاويش أوغلو» في وقت لاحق اليوم رئيس الوزراء السوداني، «بكري حسن صالح»، كما سيزور مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور(غرب)، لعقد لقاءات رسمية مع المسؤولين، وزيارة قصر السلطان «علي دينار» الذي يخضع حاليًا للترميم بواسطة وكالة «تيكا» التركية، بحسب مصادر رسمية سودانية.

ويعد السلطان «علي دينار» (1856 – 1916) آخر سلاطين سلطنة الفور، أو ما عرف لاحقا بـ«إقليم دارفور»، وكان أحد حلفاء الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.

وتطورت العلاقات السودانية التركية، خلال العقدين الماضيين، وتحديدًا منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا، الذي وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع بلدان أفريقيا.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، زار «أردوغان»، السودان ضمن جولة أفريقية، ووقع البلدان 12 اتفاقية، فيما وقع رجال أعمال من البلدين 9 اتفاقات لإقامة مشاريع زراعية وصناعية، إضافة إلى بناء مطار في العاصمة السودانية.

ولجزيرة «سواكن» أهمية إستراتيجية تكمن في كونها أقرب الموانئ السودانية إلى ميناء جدة الإستراتيجي السعودي على البحر الأحمر، حيث تستغرق رحلة السفن بين الميناءين ساعات قليلة.