أكدت مصادر متطابقة بدء دخول قوات موالية لنظام الرئيس السوري «بشار الأسد» إلى منطقة عفرين قادمة من محافظة حلب، شمالي سوريا.

وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ«حزب الله» اللبناني إن مجموعة تدعم نظام دمشق دخلت من حلب إلى عفرين، حسبما أفادت «رويترز».

النبأ ذاته أكده المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب الكردية» (ي ب ك) في عفرين، «بروسك هاسيك».

وأضاف هاسيك لوكالة «سبوتنيك»: «اليوم دخل الجيش السوري (جيش النظام) إلى عفرين للدفاع عن المدينة جنبا إلى جنب قوات وحدات الحماية الشعبية الكردية من القوات التركية والجيش السوري الحر. القوات السورية دخلت من أجل حماية سكان عفرين. ونحن لا نستطيع الإبلاغ عن عدد الجنود الذين دخلوا عفرين. هذه معلومات عسكرية سرية».

ونشرت مصادر إعلامية كردية صورا لآليات عسكرية تحمل مئات المقاتلين لدى دخولها عفرين، وهي تحمل أسلحة متوسطة ورشاشات وترفع علم النظام السوري، حسب وكالة «د ب أ».

يأتي ذلك في ساعات تصريحات للرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، صباح الثلاثاء، أعلن عبرها أن اتصالات أجرتها بلاده أوقفت انتشارا محتملا لقوات النظام السوري في عفرين، وقال إنه سيتم قريبا الانتقال إلى عملية تطويق مدينة عفرين، مركز المنطقة التي تحمل الاسم ذاته.

ولم يذكر «أردوغان» الأطراف التي أجرت معها تركيا اتصالات، لكنه كان يشير على الأرجح إلى اتصاله، الإثنين، بنظيريه الروسي «فلاديمير بوتين» والإيراني «حسن روحاني».

وحذر الرئيس التركي النظام السوري من عواقب إرسال قوات إلى عفرين لدعم «ي ب ك»، الجناح المسلح لحزب «الاتحاد الديموقراطي الكردستاني» (ب ي د).

بينما قال وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، الإثنين، إنه «لا مشكلة إن كان النظام السوري سيدخل عفرين من أجل تطهيرها، لكن إن كان دخولهم لحماية هذا التنظيم (يقصد ي ب ك)، فلا أحد يستطيع إيقاف الجنود الأتراك».

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، تواصل تركيا تنفيذ عملية عسكرية موسعة أطلقت عليها اسم «غصن الزيتون» تستهدف الميليشيات الكردية المسلحة شمالي سوريا.

وتعتبر أنقرة «ب ي د» الفرع السوري لتنظيم حزب العمال الكردستاني في تركي (بي كا كا)، الذي يخوض، منذ عقود طويلة، تمردا ضد الدولة التركية أوقع عددا كبيرا من الضحايا المدنيين.

وتتخوف من استغلال «ب ي د» الحرب في سوريا لتنفيذ حلمه بإنشاء دولة كردية في شمالي سوريا، تتوسع لاحقا لتشمل مناطق الأكراد في العراق وإيران وتركيا، وهو ما أفصح عنه، بالفعل، مسؤولو الحزب الكردي لوسائل الإعلام.