أقرت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، بمقتل العشرات من الروس ومواطني «رابطة الدول المستقلة» جراء ضربات للتحالف الدولي في سوريا، مؤكدة أنهم ليسوا من المنخرطين في جيش بلادها.

وأوضحت الوزارة أنه «في ظل الاشتباكات العسكرية الأخيرة، التي لم يشارك فيها جنود روس بأي شكل من الأشكال، قتل مواطنون روس ومواطنون ينتمون لرابطة الدول المستقلة كما أصيب آخرون»، حسب «سبوتنك».

وحسب مراقبين، تقصد الخارجية الروسية بهؤلاء القتلى متعاقدين روس ومن «رابطة الدول المستقلة» يقاتلون إلى جانب قوات النظام. وكانت موسكو أقرت، العام الماضي، قانونا يتيح لمواطنيها إبرام مثل تلك التعاقدات.

و«رابطة الدول المستقلة» هي منظمة دولية أوروآسيوية مكونة من 12 جمهورية سوفياتية سابقة ومقرها مينسك عاصمة روسيا البيضاء. وتضم كل من روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا ومولدافيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان وكازخستان وطاجكستان وقيرغيزيا.

والخميس الماضي، رجحت موسكو مقتل خمسة مواطنين روس في الضربات التي شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على قوات موالية للنظام السوري، في 7 فبراير/شباط الجاري، معترفة للمرة الأولى بسقوط ضحايا غير عسكريين.

بينما تحدثت منظمات شبه عسكرية وقومية روسية عن سقوط ضحايا في صفوفها في ضربات التحالف ذاتها، والتي جرت في منطقة دير الزور، شرقي سوريا.

وأوردت بعض وسائل الإعلام الروسية والأجنبية أعداد متفاوتة لقتلى تلك الضربات، ووصل بعضها إلى حد الحديث عن أكثر من 300 قتيل.