«الغارديان»: ما يحدث في الغوطة مجازر وليست حربا

الثلاثاء 20 فبراير 2018 05:02 ص

تحت عنوان «هذه ليست حربا.. هذه مجازر»، سلطت صحيفة «الغارديان» البريطانية الضوء على المحرقة التي تشهدها الغوطة الشرقية لدمشق، منذ مساء الأحد الماضي، لافتة إلى أن نظام «بشار الأسد» يستخدم البراميل المتفجرة -المجرمة دوليا- في قصف المدنيين، واستهداف المستشفيات في المنطقة.

ومنذ مساء الأحد، يشن سلاحا الجو السوري والروسي غارات متواصلة على الأحياء السكنية في مدن الغوطة الشرقية وبلداتها، فضلا عن القصف المدفعي.

وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بلغ عدد ضحايا تلك المجزرة، حتى مساء الثلاثاء، 210 قتلى من المدنيين، بينهم 54 طفلاً و29 امرأة، إضافة إلى إصابة أكثر من 1000 مدني آخرين.

ويقول المرصد إن تلك الخسائر في الأرواح هي الأكبر منذ ثلاث سنوات.

بينما اعتبرت الأمم المتحدة ما يجرى في الغوطة «تصعيدا يخرج الوضع الانساني عن السيطرة»، داعية الى وقف فوري له.

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، «بانوس مومتزيس»، في بيان له، الإثنين: «لا بد من إنهاء هذه المعاناة الإنسانية التي لا معنى لها، الآن».

بينما قال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسكو) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، «خيرت كابالار»، في بيان: «ليس هناك كلمات بإمكانها أن تنصف الأطفال القتلى وأمهاتهم وآباءهم وأحباءهم».

واكتظت مستشفيات الغوطة -التي تخضع لاتفاق خفض التصعيد- بالمصابين، بينهم الكثير من الأطفال، في منطقة تعاني نقصا حادا في المواد والمعدات الطبية جراء حصار محكم تفرضه قوات النظام عليها منذ 2013.

وتزامن التصعيد السوري والروسي مع إرسال تعزيزات عسكرية مكثفة تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة.

وذكرت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام، الثلاثاء، أن الضربات التي تنفذها وحدات الجيش هي «تمهيد لعملية الغوطة الموسعة التي قد تبدأ بريا في أي لحظة».

 

  كلمات مفتاحية

سوريا الغوطة الشرقية غوطة دمشق النظام السوري روسيا بشار الأسد