قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» فتح تحقيقات موسعة مع الاتحاديين السعودي والإماراتي على خلفية إقحام السياسة بعالم الساحرة المستديرة، في ظل الأزمة الخليجية التي اندلعت، في يونيو 2017، وأعلنت حينها دول السعودية والإمارات والبحرين مقاطعة وحصار دولة قطر.

وأوضحت صحيفة «آس» الإسبانية، الثلاثاء، أن «فيفا» سيحقق مع السعودية والإمارات بشأن الحصار على قطر، بسبب التسييس المتزايد من الرياض وأبو ظبي على الجهة المنظمة لمونديال 2022، قطر.

وأشارت «آس» إلى أن السعودية والإمارات تقودان حملة كبيرة ضد الرياضة في قطر، مؤكدة أن «فيفا» قد يجتمع مع هذه البلدان قريباً.

وأضافت الصحيفة الإسبانية بأن «فيفا» والاتحاد الآسيوي تلقيا نسخاً من وسائل تحريضية ضد لاعبين وأندية قطرية تسعى لخلق مناخ من التحريض على العنف خلال كأس الخليج العربي، التي أقيمت بالكويت أواخر ديسمبر الماضي، كما أن الغرافة القطري تعرض للعديد من المضايقات في أبو ظبي على هامش مواجهته الجزيرة الإماراتي في دوري أبطال آسيا.

وشددت «آس» بأن المنتخب السعودي يواجه خطر المنع من المشاركة في مونديال روسيا 2018، حال أدان «فيفا» بلاده.

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية، خلطت السعودية والإمارات السياسة بالرياضة في أكثر من مناسبة، بدأتها بسحب مواطنيها العاملين في القنوات الرياضية القطرية، وحظرت قنوات «بي إن سبورت» و«الكأس»، ومنعت استقدام أجهزة الاستقبال الخاصة بالقنوات القطرية.

وحفلت المؤتمرات الصحفية التي تجمع فرق وأندية طرفي الأزمة الخليجية بالكثير من المواقف والوقائع، إذ رفضوا التعامل مع القنوات الرياضية القطرية، كما حدث في «خليجي 23» بالكويت.

كما طالبت السعودية والإمارات بنقل مواجهات أنديتها بدوري أبطال آسيا أمام نظيرتها القطرية إلى ملاعب محايدة خارج الدوحة، وهو ما رفضه الاتحاد الآسيوي، وكان المنتخب الإماراتي للناشئين رفض المشاركة في تصفيات المجموعة الخامسة لكأس آسيا، كون البطولة مقامة في قطر، حيث طالبت حينها إما تغيير الدولة المضيفة، أو نقل المنتخب الإماراتي إلى مجموعة أخرى، غير التي تلعب فيها قطر.

وقرر الاتحاد الآسيوي حينها، التوصل إلى حل وسط، بأن أقنع المنتخب العراقي بتبديل مجموعته مع نظيره الإماراتي، إلا أن اعتراض الفرق الأخرى على هذه الخطوة، تسبب في تعطيلها، ومن ثم استمرار الأزمة، فما كان من المنتخب الإماراتي سوى الانسحاب من البطولة.