أصيبت طائرة حربية تابعة للنظام السوري، الثلاثاء، في سماء الغوطة الشرقية.

وصرح قائد عسكري في غرفة العمليات بالنظام السوري لوكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، أن مسلحي فصائل المعارضة أصابوا طائرة حربية تتبع للنظام السوري من نوع «لام 39» في سماء الغوطة الشرقية، لافتا أن دخانا شوهد وهو يتصاعد من الطائرة التي استطاع قائدها الوصول إلى المطار.

واستمر الطيران الحربي التابع للنظام السوري في قصف بلدات غوطة دمشق، وقال مصدر في الدفاع المدني: «شنت الطائرات الحربية السورية والروسية عشرات الغارات إضافة إلى القصف الصاروخي وبلغت الحصيلة الأولية حتى الساعة الخامسة من مساء اليوم 94 قتيلا في بلدات الغوطة إضافة إلى مئات الجرحى».

ومنذ الإثنين، يشن سلاحا الجو السوري والروسي عشرات الغارات على الأحياء السكنية في مدن الغوطة الشرقية وبلداتها مثل سقبا وجسرين وحمورية، فضلا عن القصف المدفعي، ما أدى إلى توقف المستشفى الميداني في مدينة سقبا عن الخدمة.

وتزامن التصعيد السوري والروسي مع إرسال تعزيزات عسكرية مكثفة تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة.

وقتل في الغارات الجوية والقصف المدفعي الإثنين، على المنطقة الواقعة خارج العاصمة دمشق أكثر من 100 شخص، بحسب ما ذكره المرصد السوري المعارض، فيما بلغت أعداد الضحايا في غوطة دمشق الشرقية منذ نحو 48 ساعة في غوطة دمشق الشرقية، إلى 210 بينهم 54 طفلا.

ويقول المرصد إن تلك الخسائر في الأرواح هي الأكثر منذ ثلاث سنوات.

واكتظت مستشفيات الغوطة الشرقية بالمصابين وبينهم الكثير من الأطفال، في منطقة تعاني من نقص حاد في المواد والمعدات الطبية جراء الحصار المحكم الذي تفرضه قوات النظام عليها منذ 2013.

ويتوقع أن تبدأ عملية عسكرية على الغوطة الشرقية الأسبوع المقبل، وقد شوهدت تعزيزات عسكرية على طريق حمص/دمشق، تشمل مدافع وراجمات روسية حديثة ودبابات حديثة من نوع «تي 90».