كشف مصدر ليبي قريب من قيادة قوات «خليفة حفتر»، وجود مساع روسية، بطلب من «حفتر»، لإنشاء قاعدة عسكرية شرق البلاد.
وقال المصدر إن قاعدة «جمال عبدالناصر» بمدينة طبرق شهدت لقاءات وزيارات روسية عديدة، ويرجح أن يقع عليها الاختيار لتكون مكانا للقاعدة الروسية المرتقب إنشاؤها، حسب «العربي الجديد».
ولفت المصدر، إلى أن ورش صيانة قطع الأسلحة الليبية ذات المنشأ الروسي أنشئت داخل القاعدة منذ أكثر من سنتين، ويتواجد بها خبراء روس، مضيفا أن «قيادة حفتر تتخذ من وجود هذه الورش وسيلة للتغطية على المسعى الأكبر لإنشاء القاعدة».
وصرح رئيس مجموعة الاتصال الروسية المعنية بليبيا «ليف دينغوف»، أول من أمس لصحيفة مصرية، بشأن وجود طلب من قبل «حفتر» للجانب الروسي لإنشاء قاعدة بطبرق، وأن «الطلب لا يزال قيد الدراسة».
ونفى العميد «أحمد المسمارى» الناطق باسم قوات «حفتر»، إقامة قاعدة عسكرية روسية فى طبرق شرقى ليبيا، مؤكدا أنه لا صحة لما ورد من تصريحاتٍ على لسان «دينغوف».
وأشار المصدر إلى أن «موسكو تحاول حصد مكاسب في ليبيا، من خلال توثيق واستمرار علاقتها بطرفي النزاع في ليبيا، أي حفتر في الشرق وحكومة الوفاق في طرابلس».
وأوضح أن «الموافقة الروسية على بناء القاعدة قد يصطدم بمواقف حكومة الوفاق بطرابلس ودول إقليمية فاعلة في ليبيا، وتحديدا الجزائر، التي تحتفظ بعلاقات وثيقة بروسيا، وترفض دعم أي حل عسكري في البلاد».
وكان رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي «فلاديمير شامانوف»، قد صرح في يناير/كانون الثاني الماضي، بأن روسيا ستعزز وجودها العسكري في البحر الأبيض المتوسط، الذي لم تكن موجودة فيه منذ زمن طويل، وستضع خططها هناك انطلاقا من المصالح الوطنية.
وقال «شامانوف» إن روسيا ستضع المخططات التي تراها مناسبة لوجودها «في منطقة البحر الأبيض المتوسط» والتي تهدف إلى دعم المصالح الوطنية، مؤكدا أن هذه الخطط سوف يجري وضعها استنادا إلى مصالح روسيا وليس بموافقة الغرب.
وتابع: «العالم الغربي لم تعجبه عودتنا إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي غبنا عنها لفترة طويلة، لذلك سنبذل جهودا ونعززها».
