اعتبرت الصحف المصرية الصادرة صباح الأربعاء، أن صفقة شراء مصر للغاز الإسرائيلي «صفعة لتركيا تحول دون سيطرتها على مكامن الغاز شرق المتوسط»، كما أشارت إلى بدء التدريب البحري مع فرنسا «كليوباترا 2018»، وحماية حقول الغاز البحرية، بعد رفض تركيا اتفاقية ترسيم الحدود مع قبرص.

واهتمت صحف القاهرة، بزيارة وفد «الكونغرس» الأمريكي لمصر وتقديره للتضحيات التي تقدمها القاهرة في الحرب ضد الإرهاب، ونشرت تصريحات المرشح الرئاسي «موسى مصطفى» الذي لم يستبعد فوزه بالانتخابات، قائلا: «مين عارف.. يمكن أكسب.. دي حاجة بتاعة ربنا»، بالإضافة إلى هجومه على قطر.

كما اهتمت الصحف بقرار إدراج رئيس حزب «مصر القوية» المرشح الرئاسي السابق، «عبدالمنعم أبوالفتوح»، و15 آخرين على قوائم الإرهاب، واستقالة المحامي الحقوقي المرشح الرئاسي السابق «خالد علي» من رئاسة حزب «العيش والحرية» رغم تبرئته حزبيا من اتهامات بالتحرش.

الصحف ألقت الضوء أيضا على قرار إحالة المذيعة «ريهام سعيد»، و4 من فريق برنامجها «صبايا الخير»، إلى المحاكمة بتهمة بث أخبار كاذبة، لإعدادها حلقة عن عصابات «خطف الأطفال» بمصر، كما رصدت تحقيق فريق كرة القدم بالنادي اﻷهلي «دستة انتصارات» متوالية (12 انتصارا) ليقترب من التتويج بالدرع الثالث على التوالي والـ40 في تاريخه.

«غاز (إسرائيل)» صفعة لتركيا!

واعتبرت صحيفة «اليوم السابع» صفقة شراء مصر للغاز الإسرائيلي لمدة 10 سنوات بقيمة 15 مليار دولار، بأنه صفعة مصرية لتركيا التي تريد السيطرة على مكامن الغاز الطبيعي في دول حوض شرق المتوسط، خاصة بعد المناوشات التي أثارتها خلال الفترة الأخيرة مع قبرص، فيما  اعتبرته وزارة البترول المصرية اتفاقا لا تتدخل فيه بين شركات قطاع خاص في الدولتين، لكنه لن يمر إلا بعد موافقة الحكومة المصرية.

كما بررت الصحيفة شراء الغاز رغم التعهدات السابقة بالاكتفاء ذاتيا منتصف العام الحالي، بأن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة البترول لم تبرم أي اتفاق لاستيراد الغاز من (إسرائيل)، لكن الذي قام بتوقيع الاتفاقيات هي شركات مصرية تابعة للقطاع الخاص، سمح لها قانون تنظيم سوق الغاز، ولائحته التنفيذية باستيراد الغاز من الخارج لاستخدامه في السوق المحلية المصرية، أو إعادة تصديره من خلال  استخدام محطات التسييل المصرية.

كما زعمت الصحيفة أن هذا الاتفاق يعني وجود تفاهمات حول قضايا التحكيم الدولي ضد مصر التي رفعتها (إسرائيل) نتيجة التوقف عن تصدير الغاز إليها في 2012، مادام هناك اتفاق لتوريد الغاز الإسرائيلي إلى مصر.

تدريب فرنسي.. وتحذير تركي

في سياق ذي صلة، اهتمت صحيفة «البوابة» ببدء القوات البحرية، الثلاثاء، تنفيذ العديد من المهام لتأمين الأهداف الحيوية والاستراتيجية في عمق المياه الاقتصادية الخالصة لمصر على امتداد المسرح البحري بطول يصل إلى حوالي 1200 ميل بحري لحماية المقدرات الاقتصادية وتأمين الاستثمارات لتعزيز الاقتصاد القومي، تزامناً مع العملية الشاملة «سيناء 2018».

وأعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد «تامر الرفاعي»، في بيان صادر عنه، أن القوات البحرية تقوم على مدار الساعة باستخدام جميع الإمكانيات من الوحدات البحرية الحديثة ذات القدرات القتالية العالية من الفرقاطات والغواصات واللنشات الحاملة للصواريخ، وعناصر الوحدات الخاصة البحرية التي تتميز بخفة الحركة وسرعة المناورة، وتنفيذ أعمال التأمين بمنطقة حقل «ظهر» لمجابهة جميع أنواع التهديدات بما يحقق سرعة رد الفعل والاستجابة الفورية لأي موقف.

وكانت تركيا قد أعلنت رفضها لاتفاق ترسيم الحدود بين مصر وقبرص، قائلة إنه ينتهك مياهها الإقليمية.

وبناء على الاتفاق بدأ البلدان تنقيبا عن البترول وفقا للترسيم بينهما، لكن تركيا منعت مؤخرا قبرص من التنقيب في مناطق قالت إنها خاضعة لسيادتها البحرية.

وفي الإطار ذاته، انطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك «كليوباترا 2018»، الذي تنفذه وحدات من القوات البحرية المصرية والفرنسية، في إطار خطة التدريبات المشتركة بين القوات المسلحة في البلدين، بهدف صقل مهارة العناصر المشاركة على تنفيذ المهام القتالية المختلفة وفقاً لأساليب ومنظومات القتال البحري الحديثة.

وفد «الكونغرس»

وتابعت صحيفة «الأهرام» لقاء وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، بوفد من «الكونغرس» الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري «إيد رويس» رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، والنائب الجمهوري «بول كوك» عضو اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابعة للجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، حيث تركز اللقاء على مناقشة مختلف جوانب العلاقات المصرية - الأمريكية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف الجوانب.

وأكد «رويس» خلال اللقاء أن الولايات المتحدة تقدر التضحيات التي تقدمها مصر في حربها ضد الإرهاب، وأنها مستعدة كل الاستعداد لتقديم الدعم لمصر كي تنتصر في هذه المواجهة.

كما أعرب رئيس لجنة الشئون الخارجية عن تفهمه الكامل للتحدي الذي تواجهه مصر في ملف مياه النيل، مستفسراً عن تطورات موضوع «سد النهضة» والدور الذي يمكن للولايات المتحدة أن تقوم به لمساعدة مصر وإثيوبيا والسودان على التوصل إلى التفاهمات المطلوبة. وقد استعرض وزير الخارجية تقييم مصر لهذا الموضوع بشكل مفصل.

«مين عارف.. يمكن أكسب»

وفيما يتعلق بـ«رئاسيات مصر 2018»، نشرت صحيفة «الوطن» حوارا مع المرشح الرئاسي «موسى مصطفى»، قال خلاله إن شعبية «السيسي» طاغية ومنافسته صعبة لكنه سيسعى للفوز، مضيفا: «ومين عارف.. يمكن أكسب.. دي حاجة بتاعة ربنا».

ونفى «مصطفى» أن يكون قد تعرض لضغوط من أجل الترشح، تجميلا لصورة الانتخابات الرئاسية التي خلت من المنافسين الفعليين، ورفض دعوات أن «الانتخابات تمثيلية»، معتبرا أنه «في منافسة حقيقية والناخب هو صاحب الاختيار».

وكشف موسى أنه التقى ممثلي 18 حزبا لإقناعهم بالمشاركة ودعمه في الانتخابات المقبلة، لكنهم رفضوا واعتبروا كلامه ضد الدولة، وفق قوله، كما عبر عن رفضه أن «يعمل إخواني يده ملوثة بالدم في السياسة»، مشددا على أنه في حال نجاحه سيحاكم من يتورط في العنف عسكريا ويعدمه في ميدان عام، بحسب تعبيره.

كما هاجم «موسى» قطر، زاعما أنها دولة ممولة للإرهاب (دون أن يقدم دليلا على ذلك)، مضيفا أنها لا تستطيع أن تدافع عن نفسها عسكريا، لكنه فيما يتعلق بـ«أزمة سد النهضة».. شدد على أن الحل يجب أن يكون بالحوار مع إثيوبيا.

«أبوالفتوح» على «قوائم الإرهاب»

داخليا أيضا، اهتمت صحيفة «الأخبار» بإصدار محكمة جنايات القاهرة، قرارًا بإدراج رئيس حزب «مصر القوية» المرشح الرئاسي السابق، «عبدالمنعم أبوالفتوح»،  و15 آخرين، على قوائم الإرهاب، وذلك بناءً على المذكرة المقدمة بهذا الشأن من النائب العام.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا، قد أعدت مذكرة بهذا الشأن، وتم عرضها على النائب العام، تطالب فيها بإدراج «عبدالمنعم أبوالفتوح» وآخرين في قوائم الإرهابيين، في ضوء ما كشفت عنه التحقيقات وتحريات قطاع الأمن الوطني التي تسلمتها النيابة، دون أن يكون هناك حكم قضائي نهائي (أو ابتدائي) بشأنهم حتى الآن.

في السياق ذاته، قال أمين ائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، «طارق محمود»، إنه بموجب قرار النائب العام بإدراج رئيس حزب «مصر القوية» على قائمة الكيانات الإرهابية، فإنه سوف يتقدم خلال أيام بدعوى قضائية لحل الحزب.

وأضاف «محمود» في تصريحات صحفية، أن القرار الصادر من محكمة جنايات جنوب القاهرة بإدراج «أبوالفتوح» على قوائم الكيانات الإرهابية يعني ثبوت انتمائه لجماعة الإخوان وتوليه جماعة محظورة أُسست على خلاف القانون، حسب وصفه.

«فتاة الإيميل» و«خالد علي»

وفيما يتعلق برموز المعارضة المصرية أيضا، نشرت صحيفة «الأهرام»، (تحت عنوان «فتاة الإيميل تطيح بخالد علي»)، إعلان المحامي الحقوقي المرشح الرئاسي السابق «خالد علي» استقالته من رئاسة حزب «العيش والحرية» (تحت التأسيس) ومن منصبه كمستشار للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وذلك على خلفية الاتهامات الموجهة له ومحام آخر بالتحرش الجنسي بإحدى الموظفات التي كانت تعمل في المركز، وهو ما عرف إعلاميًا بـ «فتاة الإيميل».

وبرأت لجنة تحقيق بالحزب «خالد علي» من الاتهامات المنسوبة إليه، لكنه رغم ذلك فضل الاعتذار قائلا: «مهما كانت نتيجة التحقيق، فإنني أتحمل نصيبا من المسؤولية يدفعني بكل وضوح لأن أبادر بتقديم اعتذار لكل النساء اللاتي تعاملت معهن من خلال عملي المهني أو السياسي والعام لأن اسمي ذكر في هذه الوقائع على هذا النحو وعلى هذه الصورة التي لا أرتضيها لنفسي، كما أعتذر لأطفالي وقلبي الذي يخفق على أنني تعاملت بحسن نية في مواقف عدة مع كثيرين».

إحالة «صبايا الخير» للمحاكمة

ونشرت صحيفة «الأهرام» أيضا خبر إحالة المذيعة «ريهام سعيد» و7 آخرين من بينهم 4 من فريق إعداد «برنامج صبايا» الخير المذاع قناة «النهار» الفضائية إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت النيابة عدة اتهامات للمتهمين، من بينها خطف أطفال والاتجار بالبشر وإذاعة أخبار كاذبة تضر بالسلم الاجتماعي والأمن المجتمعي للبلاد.

وبينما يصر فريق البرنامج على براءته، متمسكا بأنه صاحب البلاغ المقدم للداخلية بشأن عصابة خطف الأطفال التي كان يعد حلقة عنها، قالت تحقيقات النيابة إن أحد المتهمين اعترف بأن معدة البرنامج «غرام عيسى» اتفقت مع أحد لصوص خطف الأطفال على إذاعة حلقة فى برنامج صبايا الخير وتصوير فيلم مفبرك عن خطف طفلين بمبلغ 600 ألف جنيه، وانها اتفقت مع المذيعة على ذلك.

وتسلمت النيابة تحريات المباحث التي أكدت صحة الواقعة، وتسلمت أيضا، عصر الثلاثاء، التقرير الفني الصادر من اتحاد الاذاعة والتليفزيون بعد تفريغ المكالمات التليفونية ومحادثات «الواتس آب» على تليفونات المتهمين جميعا، والتي أكدت صحة الجرائم التي ارتكبوها.

كما اعترفت معدة البرنامج على مدير الإنتاج ورئيس تحرير البرنامج والمذيعة «ريهام سعيد» بالاتفاق على فبركة الحلقة وإذاعة أخبار كاذبة رأت النيابة أنها أضرت بالسلم والأمن الاجتماعي بتصوير مصر على أن بها جرائم خطف أطفال، وأن الصفقات تعقد علنا على المقاهي، فأمرت النيابة بإحالة جميع المتهمين محبوسين الى محكمة الجنايات وتحديد أسرع جلسة لمحاكمتهم.

«الأهلي» و«دستة انتصارات»

رياضيا، رصدت صحيفة «الأخبار» تحقيق فريق كرة القدم بالنادي اﻷهلي «دستة انتصارات» متوالية (12 انتصارا)، وذلك بعد فوزه على في مباراة النصر بخماسية نظيفة.

وبذلك الانتصار، يوسع الأهلي (الذي يحتل صدارة الدوري) الفارق مع الإسماعيلي (أقرب منافسيه) إلى 20 نقطة، ليصبح بذلك على شفا التتويج بالدرع الثالث على التوالي والـ40 في تاريخه، حيث يحتاج الأهلي للفوز بـ4 مباريات فقط (من بين 9 متبقية) لحسم اللقب بشكل نهائي بغض النظر نتائج بقية منافسيه.