كشفت مصادر مطلعة، أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، ومدير مكتبه، القائم بأعمال رئيس جهاز المخابرات العامة «عباس كامل» يخططان لإحداث تغيير جذري في بنية الجهاز، المقال رئيسه يناير/كانون الثاني الماضي.(طالع المزيد)

وقالت المصادر التي تحدثت لمراسل «الخليج الجديد» في القاهرة، إن زيارة «السيسي» لمقر الكلية الحربية، بمدينة نصر، شرقي القاهرة، فجر الإثنين الماضي 19 فبراير/شباط، جاءت في إطار هذا الغرض.

ويتضمن المخطط الجديد، وفق المصادر، «التعجيل بتخريج دفعتين خلال هذا العام للعمل في جهاز المخابرات العامة، وإجراء عملية إحلال وتجديد في بنية الجهاز المشكوك في ولائه للسيسي».

ومنذ توليه المسؤولية، أطاح اللواء «عباس كامل»، بـ7 من أبرز قيادات الجهاز من المقربين، من رئيس الجهاز المقال اللواء «خالد فوزي»، استمرارا لسلسة إقالات طالت خلال 3 سنوات حوالي 200 من العاملين بالجهاز، بينهم قيادات رفيعة، ووكلاء لرئيس الجهاز.(طالع المزيد)

ويشارك القائم بأعمال رئيس الجهاز، الرئيس المصري، الشكوك في ولاء «المخابرات العامة»، فقبل أكثر من عامين، أظهر تسريب «عباس كامل» وهو يتحدث مع «السيسي» بخصوص «أحمد قذاف الدم» وضرورة مقابلته والتنسيق معه بشأن الأوضاع داخل ليبيا، وقال له نصا: «هو بيتعامل يا فندم مع العامة (يقصد المخابرات العامة) والعامة إيدك منها والأرض»، ما يعني في اللهجة المصرية أنه لا فائدة منها، وعدم جدوى الثقة فيها.

وأضافت المصادر، أن «عباس هو صاحب المقترح الذي يجري تنفيذه على عجل»، والذي من المتوقع أن يطيح بالمخالفين لتوجهات «السيسي»، أو المشكوك في وجود اتصالات لهم مع رئيس الأركان الأسبق المعتقل، الفريق «سامي عنان».(طالع المزيد)

وجهاز المخابرات العامة، هو الجهاز المنافس للمخابرات الحربية (كان يتولاه السيسي قبل ترقيته وزيرا للدفاع 2013)، والمؤسسة الوحيدة التي يبدو أن الرئيس المصري لم يُحكم بعد السيطرة عليها.

ومؤخرا، كشف «الخليج الجديد» عن وضع «خالد فوزي»، قيد الإقامة الجبرية، منذ عزله من منصبه.(طالع المزيد)

ووفق المصادر، التي اشترطت التكتم على هويتها، فإنه على رأس مهام «عباس»، إعادة هيكلة الجهاز، وتقليم أظفار رجال «فوزي»، والإطاحة بهم حال لزم الأمر، مع كشف مصادر التسريبات الأخيرة التي سببت إحراجا كبيرا لمصر في الداخل والخارج.

والكلية الحربية، تتبع لوزارة الدفاع المصرية، وتمنح درجة بكالوريوس العلوم العسكرية، ويحصل طلابها على دورات قتالية واستخباراتية وإلكترونية، ويتم تدعيم الأجهزة السيادية بضباط منها.