جدد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» دعوته لبحث تجريم الزنا ببلاده، ليتطرق بذلك إلى قضية أثارت غضبا في الأوساط العلمانية التركية، وأدت إلى تحذيرات من الاتحاد الأوروبي عندما طرح حزبه الأمر ذاته قبل أكثر من 10 سنوات.
وقال «أردوغان» للصحفيين بعد كلمة في البرلمان، الثلاثاء «أرى أن الوقت مناسب جدا لمناقشة قضية الزنا مجددا لأن وضع مجتمعنا اختلف فيما يتعلق بالقيم الأخلاقية»، بحسب وكالة «رويترز».
وأضاف أنها «قضية قديمة للغاية وواسعة النطاق، ينبغي مناقشته، كانت بالفعل ضمن اقتراحاتنا القانونية عام 2004. واتخذنا في ذلك الوقت خطوة بما يتوافق مع مطالب الاتحاد الأوروبي لكننا أخطأنا».
ولم يعد الزنا تهمة بالنسبة للنساء بتركيا في أواخر تسعينيات القرن الماضي.
والزنا ليس تهمة بالنسبة للرجال في تركيا منذ وقت طويل.
وكان حزب «العدالة والتنمية» الحاكم أثار هذه القضية في عام 2004 بعد وصوله إلى السلطة في إطار تجديد واسع للقانون الجنائي التركي، لكن رد فعل المعارضة العلمانية التركية كان قويا، كما قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن الاقتراح قد يعرض جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد للخطر.
ولا تزال تركيا من الناحية النظرية مرشحة لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي لكن محادثات انضمامها تم تجميدها بحجة الاعتقالات التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد في يوليو/تموز 2016.
