تركيا: مساحة «سواكن» السودانية لا تسمح بإقامة منطقة عسكرية

الأربعاء 21 فبراير 2018 11:02 ص

أكد نائب رئيس الوزراء التركي «هاكان جاويش أوغلو» أن حدود جزيرة «سواكن» السودانية وموقعها الجغرافي ومساحتها المحدودة، لا تسمح بإنشاء منطقة عسكرية فيها، موضحاً أن بلاده تعمل على إعادة تأهيل الجزيرة بما يتناسب مع هويتها التاريخية، وجعلها مركزاً سياحياً حيويا كما كانت في السابق.

وأضاف «جاويش أوغلو»، خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء في العاصمة السودانية الخرطوم، أن «ما يثيره البعض من أقوال حول النوايا التركية في السودان، الهدف منها إفساد العلاقات بين البلدين»، موضحاً تجنبهم القول بذلك لكن هذا ما يبدو من تلك الأقوال، بحسب وكالة «الأناضول».

وأوضح المسؤول التركي أن «وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) تنفذ برامج ومشاريع في جزيرة سواكن، وهذه المشاريع تسير على قدم وساق بصورة مسرعة»، لافتا إلى أنه يزور السودان للوقوف على تلك المشاريع ومتابعتها.

 وأكد أن «جزيرة سواكن من الآثار التاريخية القديمة والعريقة والمهمة»، مشيرا إلى أنهم «يعملون على إعادة تأهيل الجزيرة من خلال المشاريع التي تُنفذ فيها، لتكون قبلة كما كانت في تاريخها القديم، ولتكون بمنظر جذاب لإحياء الروح التاريخية».

ولفت إلى أنه «خلال الأيام الماضية، جاء وفد ضم أكثر من 20 شخصاً من تركيا، بينهم مهندسون وفنيون، زاروا سواكن ووضعوا للحكومة التركية خارطة طريق وخطط المشاريع التي ينبغي تنفيذها»، وأن «أعمال إحياء الجزيرة بدأت شيئاً فشيئاً».

وأمس الثلاثاء، وصل نائب رئيس الوزراء التركي، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في زيارة عمل تستمر ليومين يلتقي فيها المسؤولين السودانيين، ويتفقد المشاريع التي تقوم بها وكالة التعاون والتنسيق التركية «تيكا» هناك، كما يزور جزيرة «سواكن»، ويعقد لقاءات رسمية مع المسؤولين بولاية البحر الأحمر الواقعة شرقي السودان.

وتأتي هذه التطورات بعد تسليم السودان جزيرة سواكن للحكومة التركية كي تعيد تأهيلها وتديرها لفترة محدودة، وذلك على هامش زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إلى السودان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ضمن إطار جولة أفريقية شملت السودان وتشاد وتونس.

وتعهد الرئيس التركي بإعادة تأهيل جزيرة «سواكن»، التي تقع على الساحل الغربي للبحر الأحمر وشرقي السودان، وكانت لها مكانة تاريخية واستراتيجية مهمة في التاريخ، خاصة في العهد العثماني.

وبعد موافقة السودان على تسلم تركيا جزيرة سواكن لإعادة تأهيلها وإدارتها لفترة محدودة، أعربت بعض الدول مثل مصر والإمارات عن انزعاجها من هذه الخطوة التركية السودانية، معتبرة ذلك تهديداً للأمن القومي العربي، ومتهمة أنقرة باعتزامها السيطرة على الجزيرة بغرض إقامة قاعدة عسكرية فيها، الأمر الذي تنفيه تركيا وتشدد على اعتزامها إحياء الجزيرة وما فيها من آثار تعود للعهد العثماني.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

جزيرة سواكن العلاقات السودانية التركية منطقة عسكرية البحر الأحمر