كشفت وزارة الداخلية التي تديرها حركة «حماس» في قطاع غزة عن شروع أجهزتها الأمنية، صباح الأربعاء، في تنفيذ مناورة شاملة.

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن «المناورة تأتي ضمن خطة الضبط والسيطرة في كافة مناطق قطاع غزة تستمر لعدة ساعات وذلك لفحص الجاهزية في التعامل مع حالات الطوارئ».

وذكرت أن «المناورة تتضمن انتشار مكثف لقوات الأمن والشرطة، وزيادة للحواجز الأمنية في الشوارع والمنافذ لاختبار كفاءة الأجهزة الأمنية والشرطية».

على صعيد آخر، فتحت السلطات المصرية الأربعاء معبر رفح البري مع قطاع غزة للسفر في الاتجاهين للمرة الثانية منذ مطلع العام الجاري على أن يعمل لأربعة أيام.

وتجمع المسافرون الفلسطينيون في صالة «أبويوسف النجار»، في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى تمهيدا لنقلهم إلى معبر رفح بالحافلات.

ويخصص السفر عبر المعبر للحالات الإنسانية والطلبة وأصحاب الإقامات الخارجية.

وكانت السلطات المصرية فتحت المعبر في السابع من الشهر الجاري لمدة يومين وكانت المرة الأولى منذ بداية العام، فيما جرى فتحه قرابة 21 يوما العام الماضي.

وجاء فتح المعبر فيما يجرى وفد من حركة «حماس» برئاسة رئيس مكتبها السياسي «إسماعيل هنية» مباحثات في مصر منذ التاسع من الشهر الجاري بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن جهاز المخابرات المصرية يمارس ضغوطا شديدة على «حماس» من أجل المضي قدما في اتفاق المصالحة مع حركة «فتح» وتسليم السيطرة على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية التي تقودها «فتح».

وقال مسؤولون في السلطة الفلسطينية إنه بسبب هذا الضغط، طالت مدة الزيارة عن ما هو معتاد، وتم استدعاء العديد من أعضاء المكتب السياسي لـ«حماس».