أعلن مركز «صدى سوشال» الفلسطيني عن توثيقه حملة انتهاكات جديدة يشنها موقع «فيسبوك» في الساعات الأخيرة ضد المحتوى الفلسطيني، وسط استعدادت لعدد من الناشطين والصحفيين، لإطلاق حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجا على سياسية إدارة «فيسبوك» بهذا الشأن.

ووفقا لبيان صحفي أصدره مركز «صدى سوشال»، (مركز فلسطيني متخصص في الاعلام الاجتماعي)، فقد بلغ عدد الانتهاكات 29 انتهاكا خلال 48 ساعة تنوعت ما بين حظر النشر وحذف الصفحات وحذف المنشورات.

ويتهم الناشطون الفلسطينيون «فيسبوك» باستهداف المحتوى الفلسطيني، عبر إغلاق العديد من الصفحات والحسابات بزعم مخالفة سياسية النشر المتبعة من قبل الموقع.

ووفقا لبيان المركز فقد اشتملت أبرز الانتهاكات حذف صفحة «فلسطين 27» والتي تهتم بالقضية الفلسطينية وتاريخها، وصفحة «شبكة النورس» الإخبارية، وصفحة «مجلة إشراقات»، وصفحة «عشيرة آل جرار»، وصفحة «تلفزيون الفجر الجديد»، وصفحة «الضفة الإخبارية»، وصفحة «ديموس الفكرية»، وصفحة «مش هيك» الساخرة، وصفحة «موقع الساعة الثامنة».

واتهم الناطق الإعلامي باسم مركز «صدى سوشال»، «إياد الرفاعي»، إدارة «فيسبوك» بالرضوخ لإملاءات الاحتلال ومنعت نشر المحتوى الفلسطيني، خصوصا في ما يتعلق بالشهداء، كالشهيد «أحمد نصر جرار»، وهو ما يشكل خرقا واضحا لكل المعايير التي يدعيها «فيسبوك» لإتاحة حرية الرأي والتعبير، وفقا للبيان الذي نشرته «قدس برس».

وأكد «الرفاعي» أن المركز يقوم بتوثيق جميع الانتهاكات ويتواصل مع جهات حقوقية وإدارة «فيسبوك» من أجل استعادة الصفحات المحذوفة، داعيا كل من يتعرض لانتهاك إلى التواصل مع المركز.

ومركز «صدى سوشال» مركز تطوعي أطلق في بداية شهر سبتمبر/أيلول 2017 وهو يعنى بمبادرات إثراء المحتوى الفلسطيني على الإنترنت خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها هذا المحتوى من الأطراف المختلفة.

من جانبهم، يقول القائمون على الحملة الرافضة لسياسات «فيسبوك»، في بيان، إنه منى المقرر أن يبدأ مستخدمو «فيسبوك» بنشر محتوى رافض لهذه السياسية تحت وسم (#FBfightsPalestine)، وذلك كأولى الخطوات ضد إجراءات «فيسبوك» الأخيرة.

وأوضح القائمون على الحملة أنها تهدف لتوعية الناس بالطريقة التي يتعامل بها «فيسبوك» في ملاحقة المحتوى الفلسطيني مؤخرا، وحجم الانتهاكات التي قام بها ضد هذا المحتوى، مشيرين لخطوات أخرى لاحقا، في حال لم يقم موقع «فيسبوك» بتوضيح سياساته بشكل واضح فيما يخص التعامل مع المحتوى الفلسطيني.

وشدد البيان على أنه من ضمن الخطوات الأخرى التي من الممكن خوضها لاحقا، ملاحقة «فيسبوك» قانونيا، من خلال المؤسسات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير، بالإضافة إلى مؤسسات مختصة بالحريات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتأتي هذه الحملة بعد الهجمة الواسعة التي شنها موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على المحتوى والصفحات الفلسطينية، خاصة بعد استشهاد الشاب «أحمد نصر جرار».

وطور الاحتلال تطبيقات على شبكة الإنترنت تمكنه من ملاحقة ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تشخيص وتصنيف ورصد ما يعتبره «تحريضا»، وادعى الاحتلال رصد 409 ألف منشور «تحريضي» كتبها 30 ألف ناشط حول العالم خلال شهر ديسمبر/كانون الأول.

وتتذرع وسائل التواصل بالتحريض على العنف والإرهاب لحذف المحتوى الفلسطيني، فيما تتجاهل التحريض الذي يقوم به الاحتلال عبر وسائل إعلامه.

ويلفت الناشطون الفلسطينيون إلى ما يصفونه بـ«ازدواجية التعامل» من قبل إدارة موقع «فيسبوك» في قضية الانتهاكات المستمرة للمحتوى الفلسطيني، حيث تغض الطرف عن التحريض المستمر للاحتلال ومستوطنيه عبر صفحاته أيضا.