كشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن مسلحين وصفتهم بـ«المتطرفين» في شمال سوريا يعرضون للبيع أسلحة أمريكية قامت الولايات المتحدة بتوريدها لمسلحي «المعارضة المعتدلة» في وقت سابق.

وقالت الشبكة إن أحد سكان مدينة إدلب السورية عرض على الشبكة عبر تطبيق «تلغرام»، بنادق هجومية من طراز «إم-16» ورشاشات وقواذف القنابل، وسترات واقية من الرصاص وغيرها من الأسلحة الأمريكية.

وتابعت بأن الأرقام التسلسلية للبنادق المعروضة تشير إلى أنها أنتجت بشركة «FN Manufacturing» في ولاية كارولينا الجنوبية.

كما ذكرت أن جزءا من هذه البنادق قامت الولايات المتحدة بتوريدها لمجموعة «Division 30»، التي شكلها البنتاغون عام 2015 بغية دعم «المعارضة السورية المعتدلة» لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» حينها.

كما أكد البائع، خلال عملية تبادل للرسائل بينه وبين «سي إن إن»، عبر تطبيق «تلغرام» أن السلاح جاء من «Division 30».

وأعلنت الشبكة أنها لم تتمكن من الحصول على تعليقات على هذا الموضوع من قبل القيادة العسكرية المركزية الأمريكية التي كانت المسؤولة عن إمداد «المعارضة السورية المعتدلة» بهذه الأسلحة.

وتسلح أمريكا عددا من الفصائل السورية، لكن تلك الخطوات لا تلقى تأييدا دوليا وسط اتهامات بأن هذه الأسلحة تصل في النهاية ليد المتطرفين.

ومن أبرز الفصائل التي تسلحها أمريكا، فصائل مسلحة كردية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا، ورفعت تلك الفصائل صور زعيم حزب العمال الكردستاني «عبدالله أوجلان» في الرقة عقب سقوط تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأدى تنامي نفوذ تلك الفصائل الكردية إلى شن تركيا عملية مسلحة في الشمال السوري (منطقة عفرين) لتطهيرها من تلك الفصائل التي تصنفها تركيا إرهابية.