«البنتاغون» يطالب العراق بإعادة 9 دبابات استخدمتها الميليشيات الشيعية

الأربعاء 21 فبراير 2018 07:02 ص

كشف موقع «ديلي بيست» تفاصيل حصول ميليشيات «حزب الله» الشيعية في العراق على دبابات أبرامز التي استخدمتها ضد القوات الأمريكية هناك، وقال إن البنتاغون يضغط على الحكومة العراقية لاسترداد الدبابات الأمريكية التي سيطرت عليها الميليشيات المدعومة من إيران، إلا أن وزارة الدفاع لم توضح عدد الدبابات التي تم استرجاعها حتى الآن.

وأفاد الموقع بأن الميليشيات العراقية وضعت يدها على تسع دبابات متقدمة من نوع (أم-1) بداية عام 2015، واعترفت الحكومة الأمريكية بذلك بداية هذا الشهر، مشيرا إلى أنه مع هذا الاعتراف فإن وزارتي الدفاع والخارجية قالتا إنهما تحاولان استعادتها.

وأضاف أن الضرر قد حدث في نهاية الأمر، حيث استخدمت ميليشيات إيرانية الدبابات ضد حلفاء الولايات المتحدة الأكراد في شمال العراق.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، في رسالة إلكترونية: «ندرك أن المواد التي قدمتها الولايات المتحدة ليست كلها تحت سيطرة الجهة المعنية بتلقيها».

وأضاف أن «الولايات المتحدة تواصل العمل مع الحكومة العراقية، والتحرك بسرعة، والتأكد بأن المواد الدفاعية كلها عادت إلى الجهة المعنية بها»، مشيرا إلى أن الجيش العراقي استعاد عددا منها.

وكشف «ديلي بيست»، عن أن دبابة (أبرامز أم-1)، البالغ وزن الواحدة منها 70 طنا، هي واحدة من الدبابات في ترسانة الجيش الأمريكي وقوات المارينز، وواحدة من أهم الدبابات التي بحوزة حلفائها.

وتابع أنه يعتقد أن العراق حصل على 140 دبابة من نوع (أم-1) من الولايات المتحدة، بدءا من عام 2008؛ في محاولة منه لبناء فرق مدفعية، بدلا من تلك التي دمرها الأمريكيون خلال الغزو الأمريكي عام 2003، مستدركا بأن كلفة الفرقة متفاوتة، حيث يبلغ سعر الدبابة حوالي 4.3 ملايين دولار.

ميليشيا «حزب الله»

وأضاف التقرير، أنه عندما اجتاح تنظيم «الدولة الإسلامية» شمال غرب العراق عام 2014، فإن الدبابات كانت في وسط القتال، حيث دمر خمسا منها، وأعطب العشرات، وسيطر على عدد منها، مشيرا إلى أن التنظيم كان حتى العام الماضي يملك عددا من الدبابات العاملة، إلا أن ما تعرف بقوات الحشد الشعبي سيطرت على بعضها، وهي التي عناها الجيش الأمريكي .

وأكد التقرير أن هناك فيديو على الإنترنت انتشر في يناير/كانون الثاني 2015، أظهر (أم-1) يرفرف عليها علم ميليشيا «حزب الله»، وهي جماعة تعدها الولايات المتحدة إرهابية، لافتا إلى أن شريطا آخر منفصلا ظهر في فبراير/شباط 2016، وفيه دبابة (أم-1)، وعليها علم كتائب سيد الشهداء، وهي كتيبة أخرى من الحشد الشعبي.

وقال المتحدث باسم التحالف، إن الدبابات التي تمت استعادتها تعد جزءا من تسع دبابات كانت بحوزة ميليشيا «حزب الله» الشيعي، حيث يبدو أن الجيش العراقي زوّد الحشد الشعبي مباشرة، في خرق لشروط لعقد بيع (أم-1).

وقال الموقع الأمريكي إن الميليشيات الشيعية نشرت دبابة واحدة ضد مقاتلي البيشمركة خلال المواجهات التي حدثت أثناء السيطرة على كركوك في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وكان هذا في أعقاب إعلان حكومة إقليم كردستان عن الاستفتاء على الاستقلال، الذي لم تدعمه الولايات المتحدة، إلا أن الأكراد يظلون حلفاءها في المنطقة، أما إيران فهي عدوتها.

وأضاف أن البيشمركة دمرت في هذه الحالة الدبابة، من خلال صاروخ مضاد للدبابات صيني أو ألماني الصنع، ونشرت حكومة إقليم كردستان صور للدبابة المعطوبة، بصفتها دليلا على استخدام الحشد الشعبي للدبابة الأمريكية، منوها إلى أن الدبابة المعطوبة اختفت من ساحة المعركة، حيث اتهم قادة البيشمركة الحكومة العراقية بمحاولة طمس الحقيقة، وأنها استخدمت دبابة (أبرامز) ضد البيشمركة.

ويضغط البنتاغون على العراق لاستعادة أية دبابات إم 1 من حيازة قوات الحشد الشعبي، باعتبار السلطات العراقية جهة متسلّمة لمعدات الدفاع الأمريكية، يجب عليها الالتزام بشروط الاستخدام النهائي كما هي موضحة في الاتفاقيات المبرمة مع حكومة الولايات المتحدة.

وإلى جانب التوقف عن إرسال شحنات الأسلحة المستقبلية إلى العراق، قد تضع واشنطن حدا لدعم مجموعات دبابات إم 1 في الفرق المسلحة التابعة للجيش العراقي.

وهناك تقارير تفيد بأن شركة (جنرال داينامكس لاند سيستمز)، وهي الشركة المصنعة لدبابات إم 1 وتوفر قطع غيار وفنيين للدبابات ومقرها ميشيغان، هددت مؤخرا بقطع العلاقات مع بغداد بناء على استخدام الميليشيات دبابات إم 1. ورفض المُتحدِّث الرسمي باسم الشركة التعليق على التقارير.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق أمريكا دبابات أبرامز